تعتزم إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" إطلاق مركبة فضاء "أوروبا كليبر" إلى قمر أوروبا الذي يدور حول كوكب المشترى، لمعرفة ما إذا كان يمتلك الظروف المناسبة للحياة من عدمه.
وستنطلق المركبة التي تعمل بالطاقة الشمسية حاملة تسعة أجهزة علمية إلى قمر أوروبا، على متن الصاروخ "فالكون هيفي" من داخل مركز كينيدي للفضاء في "كيب كنافيرال" بولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت بوني بوراتي، نائبة كبير العلماء في المهمة وعالمة الكواكب في مختبر الدفع النفاث بإدارة "ناسا": لسنا بعثة لاكتشاف الحياة، غير أننا فقط نبحث عن الظروف الملائمة للحياة، إذ إن هناك أدلة قوية على أن مكونات الحياة موجودة على قمر "أوروبا"، ولذلك يتعين علينا الذهاب إلى هناك لمعرفة ذلك.
ومن المقرر أن تدخل المركبة مدارًا حول كوكب المشترى في عام 2030، بعد أن تقطع مسافة 2.9 مليار كيلومتر في رحلة تستغرق نحو خمسة أعوام ونصف العام.
ويبدي العلماء اهتمامًا كبيرًا بمحيط المياه المالحة الذي أشارت دراسات سابقة إلى وقوعه تحت الغلاف الجليدي لقمر أوروبا.
يشار إلى أن "أوروبا كليبر" تعتبر أكبر مركبة فضائية شيدتها "ناسا"؛ لتنفيذ المهام المتعلقة بالكواكب، إذ يبلغ طولها 30.5 متر، وعرضها 17.6 متر، ووزنها ستة آلاف كيلو جرام تقريبًا.
وللمركبة ثلاثة أهداف رئيسية هي قياس سمك الطبقة الخارجية الجليدية في "قمر أوروبا"، ورصد تفاعلاتها مع باطنها، ومعرفة تركيب القمر وتحديد خصائصه الجيولوجية.