أدانت جامعة الدول العربية، استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، واعتبرتها تنفيذًا لمخططات التهجير.
جاء ذلك وفق تصريحات أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، نقلها متحدث الجامعة جمال رشدي، عبر منصة "فيسبوك"، في الوقت الذي تتواصل فيه مجازر الاحتلال في شمال قطاع غزة.
وقال البيان، إن أبو الغيط، أدان "بأشد العبارات العملية الإسرائيلية المتواصلة في شمال قطاع غزة، وخاصة في جباليا، والتي سقط على إثرها المئات بين شهيد وجريح".
وأكد أبو الغيط، أنّ "إسرائيل تستغل الانشغال العالمي بجرائمها في لبنان لتواصل ارتكاب المزيد من الجرائم التي تضاف إلى سجلها المُشين في غزة".
وأوضح أن "هدف العملية الإسرائيلية هو فصل شمال غزة عن باقي القطاع وتفريغه كليًا من السكان، وتنفيذ مخطط التهجير".
وأشار إلى أنّ إسرائيل "توظف سياسات بالغة الوحشية عبر منع المواد الضرورية عن السكان، من ماء وطعام، فضلًا عن استهداف المرافق الصحية وتسوية المباني بالأرض".
ويعاني أهالي شمال قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة مساء الخامس من أكتوبر الحالي، من واقع مرير، بين جوع وعطش وغياب خدمات صحية تحت وطأة القصف والدمار، في ظل حملة إبادة جديدة وحصار خانق، تنفذهما قوات الاحتلال.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا شديدًا على تلك المنطقة، يتركز في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغها من السكان، إذ تمنع بموجبه دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب للسكان.
ومع دخول العملية العسكرية يومها التاسع، ناشد الفلسطينيون في شمال غزة جميع المؤسسات الدولية للتحرك من أجل إنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان، وردع إسرائيل عن ارتكاب جرائم جديدة.
والأربعاء، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنَّ جيش الاحتلال يحاصر على الأقل 400 ألف فلسطيني شمال القطاع.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.