مع استهداف القوات الأوكرانية لخمسة معسكرات روسية مطلع العام الجاري، تزامنًا مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد بلاده لإجراء هدنة على جبهات القتال رغبة منها في أن يهنأ الشعبان الروسي والأوكراني بالهدوء، في الأيام الأولى من عام 2023، تأتي الضربات المتلاحقة من الجيشين لتعقيد الأزمة على الأرض وإعادتها إلى نقطة الصفر من جديد.
وقال نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية، إن الضربات الأوكرانية تعني أن الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينكسي رفض هذه الهدنة، بإيعاز من الدول الغربية التي ترى أنه طلب موسكو للهدنة يأتي من أجل التهيئة وتعزير قواها العسكرية.
وأبدى "بوش" لـ"القاهرة الإخبارية"، تعجبه من موقف كييف، لأن موسكو كانت تسعى أن تكون الهدنة بداية الهدوء، مشيرًا إلى أن رفض الهدنة سيعطي موسكو تقوية هجومها وتعزيز قواتها وضرب منشآت الطاقة التي يستخدمها الجيش الأوكراني لإيصال الأسلحة إلى جبهات القتال.
وتوقع أستاذ العلوم السياسية، بأن لا يقل عام 2023 صعوبة عن العام المنصرم إلا أنه قد يحمل حلولًا للأزمة الروسية الأوكرانية، مشددًا على أن موسكو ستنهي الحرب لصالحها وسط إصرار شعبي وعسكري ودبلوماسي.
وأوضح أن من يراهن على استنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديًا خلال الحرب فهو واهم، لأن موسكو لا ينقصها أي شيء من موارد الطاقة والحبوب والنفط والغاز والمعادن.