الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هل يرجح المهاجرون من كاليفورنيا كفة هاريس في أريزونا؟

  • مشاركة :
post-title
ترامب وهاريس يتنافسان على كسب تأييد ناخبي أربزونا في سباق الرئاسة الأمريكية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تدفق عشرات الآلاف من سكان كاليفورنيا إلى أريزونا على مدى السنوات القليلة الماضية؛ مما يعزز فرصة المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في الفوز بالولاية المتأرجحة.

وتعد أريزونا واحدة من الولايات السبع المتأرجحة التي ستقرر الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى جانب جورجيا وميتشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن وفلوريدا وأوهايو.

وتظهر أحدث بيانات تعداد السكان في الولايات المتحدة، أن أكثر من 74 ألف انتقلوا من كاليفورنيا إلى أريزونا في عام 2022 وحده، وهي ولاية جمهورية تقليديًا، أصبحت ساحة معركة رئيسية في السنوات الأخيرة.

وفي عام 2020، تغلب المرشح الديمقراطي جو بايدن، على غريمه الجمهوري دونالد ترامب في أريزونا، بأقل من 11 ألف صوت، وهو فوز كبير في ولاية دعمت الملياردير الشهير ضد هيلاري كلينتون في عام 2016، وصوتت ضد المرشح الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية لعامي 2012 و2008.

وتقول مجلة" نيوزويك" الأمريكية، إن أريزونا شهدت تغييرًا سياسيًا جذريًا على مدى العقد ونصف العقد الماضيين، مما جعل الديمقراطيين يحققون تقدمًا كبيرًا فيما كان معقلًا للحزب الجمهوري.

في عام 2010، كان الجمهوريون يسيطرون على مقعدي مجلس الشيوخ الأمريكي في أريزونا، وأغلبية عظمى في مجلسي الهيئة التشريعية، وسيطروا على كل المناصب على مستوى الولاية.

والآن، أصبح حاكم الولاية ووزير الخارجية والمدعي العام جميعهم ديمقراطيين، ونقلت "نيوزويك" عن أحد علماء السياسة البارزين، إن تدفق عشرات الآلاف من سكان كاليفورنيا إلى أريزونا على مدى السنوات القليلة الماضية قد يساعد هاريس في الفوز بالولاية المتأرجحة في نوفمبر.

وقال مارك شانهان، الخبير في السياسة الرئاسية الأمريكية بجامعة ساري في المملكة المتحدة، إن المهاجرين من كاليفورنيا ساعدوا في جعل أريزونا قادرة على المنافسة أمام الديمقراطيين.

وأضاف أن "تدفق سكان كاليفورنيا إلى أريزونا ليس متجانسًا، فهم يتجاوزون الحدود العمرية من العمال الشباب في مجال التكنولوجيا إلى العمال الزراعيين إلى المتقاعدين، ولكن من المرجح أن يكون لديهم تاريخ في التصويت للديمقراطيين، أو على الأقل أن يكونوا مناهضين لترامب، ومستعدين للتصويت لهاريس بدلًا من ترامب".

وتابع: "احتمالات قدوم الوافدين من أصول جمهورية ريفية أقل، والنتيجة الصافية هي أن أريزونا التي كانت حمراء اللون ذات يوم أصبحت أكثر شحوبًا. والآن يُنظَر إلى مقاطعتي ماريكوبا وبينال ـ الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الولاية ـ على أنهما أكثر ميلًا إلى الديمقراطيين، في حين أن شرق وغرب الولاية جمهوريان متشددان".

وفي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أضاف شانهان: "المشكلة بالنسبة للجمهوريين هي أن معظم أولئك الذين ينتقلون من كاليفورنيا يتجهون إلى منطقتي فينيكس وتوسكون، وهم يؤثرون على ميزان التصويت. إن بضعة آلاف من أصوات الديمقراطيين الجدد قد تحدث فرقًا كبيرًا في سباق مُتقارب للغاية".

ومع ذلك، قال دافيد تاونلي، الذي يدرس السياسة الأمريكية في جامعة بورتسموث، إن معركة الانتخابات الرئاسية في أريزونا من غير المرجح أن "تحسم" من قبل المهاجرين من كاليفورنيا، وأشار بدلًا من ذلك إلى الإجهاض باعتباره قضية حاسمة محتملة.

وقال تاونلي: "كما حدث في استطلاعات الرأي السابقة، ستكون أريزونا ولاية رئيسية في الانتخابات. وهناك افتراض بأن المهاجرين إلى أريزونا سيكونون ديمقراطيين، ومع ذلك، فإن كاليفورنيا لديها جيوب من الناخبين الجمهوريين الأقوياء الذين قد يتم تضمينهم في أولئك الذين يغادرون الولاية الذهبية. ومن غير المرجح أن يتم تحديد الأصوات الانتخابية لأريزونا بناءً على هذا العامل الواحد".

وأضاف أنه "من المتوقع أن تشكل الحقوق الإنجابية سمة أساسية للحملة الانتخابية في أريزونا، عندما يقرر الناخبون ما إذا كانوا سيحمون حقوق الإجهاض في إطار دستور الولاية. ولن يتبين لنا ما إذا كان هؤلاء الـ 74 ألف مواطن من سكان كاليفورنيا السابقين، سوف يكونون حاسمين في ترسيخ هذه الحقوق إلا في شهر نوفمبر".

وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته جمعية المتقاعدين الأمريكيين، وشمل 600 ناخب محتمل في أريزونا، أن ترامب يتقدم على هاريس بنقطتين، حيث حصل على تأييد 49% من المشاركين مقابل 47% لنائبة الرئيس الحالية. وأُجري الاستطلاع في الفترة من 24 سبتمبر إلى 1 أكتوبر بهامش خطأ بلغ أربع نقاط.