تحدث طبيب كندي عائد من قطاع غزة، عن تفاصيل مرعبة يعيشها القطاع الفلسطيني، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام، مشيرًا إلى تعمد القوات الإسرائيلية استهداف الأطفال وتدمير القطاع الطبي.
وقال بن طومسون، الطبيب الكندي خلال مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية": "هناك أزمة إنسانية تسببت فيها المذبحة التي ترتكبها إسرائيل، ما أدى إلى كارثة غير مسبوقة في القطاع، وعدد كبير من المستشفيات خارج الخدمة وما تبقى يعمل بشكل جزئي".
وأضاف أن الكثير من الأطباء والعاملين في المجال الإنساني أُصيبوا بجانب تدمير القطاع الطبي جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتعمدة، وهناك عدد كبير من المصابين بالأمراض المعدية بسبب نقص المستلزمات الصحية وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.
وأكد الطبيب الكندي، أن القوات الإسرائيلية تتعمد استهداف الأطفال في الصدر والرأس إلى جانب قصف المرافق الطبية، وتفرض قيودًا على المواد الطبية، ما أدى إلى وجود نقص كبير في الأدوية وانخفاض المخزون الطبي.
واختتم: "فقدنا 60% من الإمكانات الطبية بسبب القيود الإسرائيلية، وواجهنا معاناة كبيرة في تقديم الخدمة الطبية للمصابين في المستشفيات بسبب نقص المواد والمستلزمات الصحية، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم".
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42126 فلسطينيًا، وإصابة 98117 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.