دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال "سانشيز"، عقب لقائه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في روما: "في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، من الضروري أن يتوقف المجتمع الدولي عن تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف: "اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأدين الهجمات التي تنفذها القوات الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان".
وكانت إسبانيا من بين الدول التي قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الربيع الماضي.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسباني في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان، لضرب أهداف تابعة لحزب الله.
والأسبوع المنصرم، أصابت إسرائيل جنودًا إندونيسيين وسريلانكيين من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل"، المتمركزة في جنوب لبنان.
ويوم أمس الخميس، قال وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو إن الهجوم الإسرائيلي على القوات الأممية "قد يشكل جريمة حرب ويمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي".
انقسام أوروبي
أشارت النسخة الأوروبية من صحيفة "بوليتيكو" إلى أن دعوات سانشيز لوقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل تعكس نداءً مماثلاً أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأشار التقرير إلى أن الدول الأوروبية "أصبحت منقسمة بشكل متزايد حول كيفية التعامل مع الوضع المتوتر في الشرق الأوسط".
ففي مقابل دعوات ماكرون، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتز، نهاية الأسبوع، بإرسال المزيد من الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية، بحسب صحيفة "دي تسايت".
وحيث إن أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل هو الولايات المتحدة، تليها ألمانيا، أوقفت برلين، منذ شهر مارس الماضي، موافقات تصدير للأسلحة العسكرية إلى إسرائيل، وأكدت وزيرة الخارجية الفيدرالية أنالينا بيربوك في خطابها أمام البرلمان الألماني "البوندستاج" أنه ينبغي أن تكون عمليات التسليم إلى إسرائيل متوافقة مع القانون الدولي.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد الألمانية -التي تعتمد تراخيص التصدير- في العام الحالي، انخفضت الموافقات من يناير إلى 21 أغسطس إلى 14.5 مليون يورو، منها 32.449 يورو في فئة الأسلحة الحربية.
لكن جاء تصريح شولتس لينسف المساعي السابقة، إذ أشار إلى اتخاذ قرارات تضمن أيضًا إجراء المزيد من عمليات التسليم في المستقبل القريب، قائلاً: "لقد سلمنا أسلحة وسنسلم أسلحة جديدة".