الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مدير مهرجان الموسيقى العربية: اعتذار منير والرحباني عن تسلم التكريم

  • مشاركة :
post-title
محمد منير

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة الـ 32 من مهرجان الموسيقى العربية، الذي يقام مساء اليوم، بدار الأوبرا المصرية، بحضور د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري، د. لمياء زايد رئيس دار الأوبرا، د. خالد داغر مدير المهرجان، إضافة إلى عدد من الفنانين، إذ من المقرر أن يحيي الحفل الفنان المصري مدحت صالح وسط حضور عدد كبير من الجمهور.

مفاجآت قبل الانطلاق

رغم إعلان إدارة الموسيقى العربية عن تكريم 19 شخصية من المؤثرين والبارزين في مجال الطرب والموسيقى عربيًا ولكن ثمة ظروف ستحول دون مشاركة عدد من شخصيات خلال حفل اليوم، إذ قال د. خالد داغر في تصريح خاص لـموقع " القاهرة الإخبارية": "تلقينا اعتذارًا من المطرب المصري الكبير محمد منير لعدم قدرته على الحضور حيث سيتسلم التكريم أحد أقاربه، كما اعتذر الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بسبب ظروفه الصحية التي حالت دون تواجده بالمهرجان، وسيتسلم التكريم زميله حازم شاهين والذي سبق أن تشارك معه في عزف الكثير من الموسيقى".

حداد عاصي الحلاني ووائل جسار

بعد أن أعلنت إدارة المهرجان عن مشاركة النجمين اللبنانيين وائل جسار وعاصي الحلاني، فوجئ الجمهور بإعلان اعتذارهما دون توضيح الأسباب والاكتفاء بإصدار بيان رسمي مقتضب أن الاعتذار جاء نتيجة الظروف التي يمر بها لبنان ولكن مدير مهرجان الموسيقى العربية كشف عن كواليس الاعتذار قائلا: "كانت هناك مفاوضات لحضور وائل جسار وعاصي الحلاني ولكن الظروف التي يمر بها لبنان حالت دون تواجدهما في حفلاتهما التي أعلنا عنها سابقًا، فضلًا عن أن الثنائي لديهما ظروف خاصة حالة حداد لوفاة أقاربهما في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، لذا كان من الصعب أن يقدموا حفلاتهما، وتم تدارك هذا الأمر من إدارة المهرجان حيث سنقدم في الحفلة الأولى روائع كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ، بينما الحفلة الثانية سيحييها الفنان عزيز مرقة ونسمة محجوب".

وفي الوقت الذي أعلنت فيه المطربة اللبنانية عبير نعمة عن تخصيص عائدات حفلها لضحايا الحرب في لبنان، علّق على هذا الموقف قائلًا: "نعلم أن هناك ظروف صعبة في لبنان ولكن الفنان لا يستسلم ولديه رسالة والفن هو وسيلته للتعبير عما يشعر به في مثل هذه الأحداث المؤسفة وهذا هو دوره الحقيقي".

ظروف صعبة

دورة استثنائية تقدمها إدارة المهرجان هذا العام، حيث يقول عنها "داغر": "تمر المنطقة بظروف صعبة سواء أحداث لبنان وفلسطين، إذ أجبرتنا مثل هذه الظروف على تأجيل دورة المهرجان لأول مرة في تاريخه، لتعقد اليوم في وقت شديد الصعوبة، في ظل إيماننا بأهمية الفن ودوره في التعبير عن قضايا الوطن، واعتباره نوعًا من أنواع المقاومة".

يضيف "داغر": "جرى التخطيط لهذه الدورة وتنظيمها على مستوى عالٍ حيث ستحمل الكثير من المفاجآت، وأوجه الشكر لشركة تذكرتي وما بذلته من مجهود كبير وكل العاملين بدار الأوبرا المصرية والقائمين على المهرجان والمؤتمر الذين أدوا دورهم بشكل احترافي".

خالد داغر

ثمة تحديات كبيرة واجهت المهرجان في دورته الـ 32 والتي يقول عنها "داغر": "أول تحدٍ واجهناه هو الظروف التي تحدث من حولنا والتي كانت أحد أسباب تأجيل نسخته الـ 32 العام الماضي، بينما التحدي الشخصي بالنسبة لي هو إبراز المؤتمر العلمي والتركيز عليه باعتباره أساس المهرجان، فرغم نجاح المهرجان جماهيريًا لكن المؤتمر مهم أن نسلط عليه الضوء لأن من خلاله يمكن معالجة القضايا وإبراز أهم العناصر وكيفية الاستفادة من المؤلفات والمقامات وأساليب العزف المختلفة".

معايير اختيار المكرمين

وعن معايير اختيار أسماء المكرمين في المهرجان قال: "لدينا معايير واضحة في الاختيار، وهذا العام زاد عدد الأسماء عن العام الماضي، ونحن نختار الأشخاص الحقيقية التي أثرت الفن وأصحاب الجودة الفنية حتى نسهم في تقديم مستوى فني عالٍ، ولا شك أن هناك أسماء كثيرة تستحق التكريم، فالوطن العربي يزخر بالكثير من الأسماء التي تستحق التكريم".