الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في انتظار رحيل "هرتسوج".. غموض حول السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن

  • مشاركة :
post-title
مايك هرتسوج السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

مع اقتراب نهاية مدة السفير الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية واشنطن، بدأ صراع خفي بين المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل حزب الليكود، من أجل تحديد السفير القادم في أهم عواصم العالم بالنسبة لدولة الاحتلال.

ويشغل أعلى منصب دبلوماسي إسرائيلي في الولايات المتحدة، حاليًا، السفير مايك هرتسوج، شقيق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، والذي تم تعيينه من قبل حكومة بنيت- لابيد السابقة. ثم استمر في منصبه بعد عودة رئيس الوزراء الحالي نتنياهو إلى السلطة، والذي قرر إبقاؤه حتى نهاية فترة ولايته البالغة ثلاث سنوات، والتي تنتهي في نوفمبر 2024.

وفي الأشهر الأخيرة، تم تسمية عدة مرشحين ليحلوا محل هرتسوج الأخ، من بينهم السفير السابق لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، والوزير رون ديرمر الذي سبق له أن خدم في واشنطن، والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فليك، لكن لم يتم تعيين أي منهم.

وهكذا، قبل نحو شهر من انتهاء ولاية هرتسوج، لا يوجد حتى الآن أي مرشح ليحل محله.

عضو الكنيست الإسرائيلي بواز بيسموث
المشتاق

وفق تقرير لموقع "والا" العبري، طلب عضو الكنيست بواز بيسموث -من حزب الليكود- مؤخرًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو النظر في ترشيحه لمنصب سفير إسرائيل المقبل في واشنطن. حسب مصادر في دائرة نتنياهو والليكود.

وطلب بيسموث، الذي تم انتخابه عضوًا في الكنيست قبل عامين تقريبًا وعمل سابقًا كسفير لدولة الاحتلال في موريتانيا، بعد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أن يتم تعيينه نائبًا لوزير الخارجية، لكن طلبه لم تتم الموافقة عليه.

ولاحقًا، تقدم بيسموث بترشيحه لمنصب سفير الاحتلال في العاصمة الفرنسية باريس، وهو المنصب الذي صار في النهاية من نصيب التعيين المهني بشكل داخلي في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وليس من حصة التعيينات السياسية لوزير الخارجية ورئيس الوزراء.

وحسب "والا"، يقدر الليكود أن نتنياهو سينتظر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، أوائل نوفمبر، ليقرر هوية السفير المقبل في واشنطن.

وينقل التقرير عن مصادر في حزب الليكود أن نتنياهو، في حال فوز الديمقراطيين وبقائهم في البيت الأبيض، يفضل إبقاء هرتسوج، الذي استطاع التعامل مع إدارة بايدن- هاريس طوال السنوات الثلاث الماضية، حتى في ظل ذروة التوتر بين البيت الأبيض ونتنياهو. بينما في حال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، فمن المتوقع أن يقوم نتنياهو بالترويج لاستبداله بأحد معاونيه.

ويعتبر بيسموث، الذي كان قبل انتخابه للكنيست صحفيًا ورئيس تحرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، مقربًا من عائلة نتنياهو وكذلك عائلة أديلسون، أحد أكبر المانحين لحملة ترامب، وفي الأوساط قريبة للرئيس الأمريكي السابق.

كما أن عضو الكنيست أحد الأصوات البارزة الداعمة لنتنياهو وحكومته إعلاميًا. ولذلك، تقدر مصادر الليكود أن نتنياهو لن يتسرع بالضرورة في إرساله في مهمة دبلوماسية والتخلي عن خدماته الإعلامية في إسرائيل.

يقول "والا": هكذا، قرر نتنياهو في الأشهر الأخيرة تعيين أوفير أكونيس قنصلاً في نيويورك، وداني دانون سفيرًا لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، على الرغم من طلبات بيسموث بالذهاب في مهمة دبلوماسية في الخارج.