أعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، تأييد الجهود السياسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، مؤكدًا أن إمكانات الجماعة العسكرية "بخير" رغم الضربات "الموجعة" من إسرائيل التي كثّفت غاراتها الجوية وبدأت عمليات برية في جنوب البلاد.
وأكد "قاسم"، خلال كلمة متلفزة هي الثانية له منذ اغتيال الأمين العام حسن نصرالله، أن حزب الله "سينجز" انتخاب خلف لأمينه العام رغم "الظروف الصعبة والمعقدة" في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من أسبوعين.
وقال قاسم: "نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به رئيس البرلمان نبيه بري، بعنوانه الأساسي وهو وقف إطلاق النار".
وأضاف: "بعد أن يترسخ موضوع وقف إطلاق النار، تستطيع الدبلوماسية أن تصل إلى كل التفاصيل الأخرى وتناقش وتتخذ فيها القرارات".
ويعدّ بري، زعيم حركة أمل، حليفًا وثيقًا لحزب الله، وهو يقود منذ أيام مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حراكًا دبلوماسيًا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان بمعزل عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجومًا على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية، في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وكثفت إسرائيل من غاراتها وقصفها، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، خلال الأيام الأخيرة قبل أن تعلن فجر الثلاثاء الماضي، عن بدء عملية برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.