لحوم مصنعة في مختبرات ومعامل.. هذا ليس أحد أفلام الخيال العلمي، لكنها حقيقة ستكون متاحة على موائد البريطانيين خلال عامين، وفق ما ذكرته صحيفة "الصن" الإنجليزية، نقلًا عن خطة حكومية بريطانية.
وسبق أن نجحت العديد من المعامل في المملكة المتحدة في إنتاج لحوم مستخلصة من خلايا جذعية للحوم حيوانية، وهو ما أطلق عليه "زراعة اللحوم في المختبرات والمعامل".
وتعتبر هذه الخطوة حلًا مثاليًا لعدد كبير من النباتيين حول العالم الذين يرفضون تناول لحوم الماشية والكائنات الحية، خاصة لتمتعها بنفس المذاق الخاص باللحوم، وكذلك إمكانية تخليقها بصورة كبيرة، وتمتعها بمذاق اللحوم الأصلية، كما يمكن لمنتجي هذا النوع من اللحوم تحديد كمية الدهون وصلابتها في كل قطعة بحسب الطلب.
وقد وضعت الحكومة البريطانية خطة ستستغرق عامين للتأكد من سلامة اللحوم وملاءمتها للاستهلاك الآدمي، وعدم وجود أي أضرار صحية على متناوليها، وذلك قبل إتاحتها للمستهلكين في الأسواق.
وستستخدم وكالة سلامة الغذاء البريطانية FSA منحة من قِبل وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا بقيمة 1.6 مليون جنيه استرليني لوضع آلية لاختبار واعتماد لحوم المختبرات.
وبالرغم من حماسة الكثيرين لهذه الخطوة، لما لها من فوائد كبيرة قد تكون بمثابة خطوة كبيرة للتوقف عن ذبح الماشية حول العالم، إضافة لكونها وسيلة لحماية بعض الحيوانات المهددة بالانقراض، إلا أن الأمر سيحتاج للكثير من الوقت لإيجاد عدد المختبرات المطلوب لتلبية احتياجات السوق في المملكة المتحدة فقط، ولخطوات أكبر بكثير من أجل تغطية الطلب العالمي.
ولن تقتصر اللحوم المصنعة على اللحوم الحيوانية بل ستشمل أيضًا الدجاج والبط وأصناف أخرى.