قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصَّفدي، إنَّ بلاده مستمرة في العمل مع مصر من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على الجبهات الثلاث غزة والضفة الغربية ولبنان للحول دون جر المنطقة إلى حرب إقليمية.
وأضاف "الصفدي" خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الثلاثاء، أننا سنتصدى بكل إمكاناتنا لمحاولات تهجير الفلسطينيين الذي تُحضِّر له إسرائيل ولن نقبل به، ولا يجوز أن تبقى إسرائيل فوق القانون الدولي.
ووجَّه الوزير الأردني الشكر إلى مصر على دعم المواقف الأردنية تجاه ما يحدث في غزة والضفة الغربية ومدينة القدس وخطوط مصر الحمراء هي خطوط الأردن نفسها، والمباحثات التى أجريتها مع الدكتور بدر تأتي في إطار عملية التنسيق المستمرة بين البلدين والقائمة وفقًا لتنفيذ توجيهات الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وننطلق من علاقات تاريخية راسخة ومتجذرة.
وأشار إلى أنّ موقف بلاده متطابق مع مصر بما يخص الحرب على لبنان، والأولوية هي وقف هذه الحرب والابتعاد عن امتدادها، وندعم ما يتوافق عليه اللبنانيون بانتخاب رئيس للجمهورية وهناك حاجة ماسة لمساعدات كافية.
وذكر الوزير الأردني أنّ لبنان يحتاج منَّا الوقوف معه فيما يجري من عدوان إسرائيلي عليه وقتل المواطنين اللبنانيين من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، فالوضع على حافة الهاوية ويجب حماية المنطقة من العدوان الاسرائيلي وامتداد الحرب إلى المنطقة.
ولفت وزير الخارجية الأردني إلى أنَّ دافع التحركات الأردنية التي يقودها الملك عبد الله الثَّاني هي وقف الحرب على لبنان وغزة والتصعيد في الضفة الغربية، وبلاده لها موقف واضح أبلغناه لجميع الأطراف، بأنَّ الأردن لن يكون ساحة حرب لا لإيران ولا لإسرائيل ولن نسمح بخرق أجوائنا وتعريض مواطنينا للخطر.
وتابع: "إسرائيل تواجه الآن هزيمة استراتيجية ولننظر لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية التي تنظر بتهمة الإبادة الجماعية ومواقف دول اوقفت تزويد إسرائيل بالسلاح، وعلى العالم أن يدرك بأنَّ إسرائيل تُرهن مستقبل المنطقة للحروب والصراعات لأنها توغل في تكريس أسباب الصراع".
ونوّه إلى أن لبنان بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية فورية بسبب زيادة عدد النازحين الذي وصل إلى 1.2 مليون مواطن.