الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"دا سيلفا" يتوعد "بولسونارو" بالحساب.. ويتعهد بعودة خضراء وقوية للبرازيل

  • مشاركة :
post-title
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يحيي مؤيديه

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

لم يوفر جهدًا في انتقاد وتوّعد سلفه بالحساب، أدى الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليمين رئيسا للبرازيل، أمس الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة، بعد تهديدات من أنصار جايير بولسونارو بارتكاب أعمال عنف.

وتغلب لولا، صاحب الـ 77 عامًا، بفارق ضئيل على بولسونارو في انتخابات أكتوبر، ليفوز بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة، بعدما أمضى عامًا ونصف في السجن على إثر اتهامات بالفساد أُسقطت عنه لاحقًا.

جوع وإبادة

قال لولا، في مستهل خطاب ألقاه أمام الكونجرس بعد توليه رئاسة البرازيل، أمام حشد جمعَ عشرات الآلاف، وهتفوا بينما مسح الرئيس دموعًا سالت من عينيه، إنه يتسلم دولة مدمرة، بعد أن عاد الجوع في عهد سلفه بولسونارو الذي استنفدت حكومته موارد التعليم والصحة، والحفاظ على الغابات، وقوضت حقوق الإنسان، على حد قوله، وفق "رويترز".

واتهم لولا، حكومة بولسونارو، بارتكاب ما وصفه بـ "إبادة جماعية" بسوء تعاملها مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة أكثر من 680 ألف برازيلي.

وقال: "يتعين التحقيق في المسؤولية عن هذه الإبادة الجماعية وألا تمر دون عقاب".

إلغاء أوامر حيازة الأسلحة

قال لولا إنه سيلغي العشرات من الأوامر التنفيذية التي أصدرها سلفه والتي خففت قوانين الأسلحة النارية، مما أدى إلى ارتفاع حاد في حيازة هذه الأسلحة.

وعود خضراء

أطلق لولا وعودًا بتحويل البرازيل إلى قوة عظمى صديقة للبيئة.

وفي سبيل تحقيق مسعاه، أعلن رئيس البرازيل الجديد، عن التزامه بإنهاء إزالة الغابات في منطقة الأمازون، والتي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عامًا في عهد بولسونارو.

انتصار للديمقراطية

قال لولا إنه فاز في الانتخابات الرئاسية على خصوم هاجموا نظام الانتخابات في البلاد، رغم أنه حظي بإشادة دولية.

وأضاف: "وجودنا هنا بفضل الوعي السياسي للمجتمع البرازيلي والجبهة الديمقراطية التي شكلناها... هذا انتصار عظيم للديمقراطية التي تغلبت على أكبر تعبئة للموارد العامة والخاصة على الإطلاق، وأعنف تهديد لحرية التصويت"، وفق "رويترز".

وفي سنوات حكمه الماضية، لفترتين بين عامي 2003 و2010 كرئيس ينتمي لحزب العمال، نجح لولا، القيادي النقابي السابق في إخراج ملايين البرازيليين من الفقر خلال طفرة في أسعار السلع الأولية دعمت الاقتصاد.