كشفت الممثلة تيلدا سوينتون، أنها اختبرت على أرض الواقع نفس تجربتها في فيلم الدراما The Room Next Door "الغرفة المجاورة" الذي يحظى بإشادة نقدية واسعة ويعرض في العديد من المهرجانات السينمائية.
تجسد سوينتون في الفيلم الفائز بجائزة الأسد الذهبي المرموقة في مهرجان فينيسيا، دور "مارثا" امرأة تعاني من مرض عضال تختار إنهاء حياتها بشروطها الخاصة، بعد إعادة الاتصال بصديقة الطفولة التي لم ترها منذ فترة طويلة "إنجريد"، وتجسد دورها جوليان مور.
حول دورها في الفيلم قالت الممثلة الإنجليزية في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" إن الكثير من الأشخاص مروا بالموقف ذاته الذي وجدت فيه شخصية جوليان مور نفسها، حيث طُلب منها أن تكون شاهدة على شخص يحتضر، وهو شيء تشرفت بتجربته عدة مرات في حياتي منذ أن كنت صغيرة للغاية.
ووصفت الممثلة الإنجليزية الفيلم بأنه قصيدة جميلة حقًا عن مواجهة الموت بكرامة، "وأعتقد أن موقف مارثا -شخصيتها- تجاه حياتها ملهم حقًا. ومن الحماقة أن نعتقد أنه يمكننا تجنب التفكير في الموت، لأنه ليس فقط الشخص سيئ الحظ هو الذي يمرض أو يموت، بل إن الأمر حتمي، ويجب أن نتقبله، وأعتقد أننا بذلك نستطيع أن نستمتع بحياتنا أكثر".
يعد الفيلم أول أفلام المخرج الإسباني بيدرو ألمودفار بلغة غير لغته الأصلية، وحول ذلك قالت سوينتون: "لقد وضع لغته السينمائية الخاصة به في الفيلم، أحب الذهاب إلى عالم ألمودوفار، فهو ليس إسبانيًا، بل من مكان آخر"، وذلك في إشارة إلى تفرد موهبته. مضيفة: الدخول إلى إطار المخرج الذي يخلق تلك البيئة يعد دائمًا بمثابة رحلة إلى عالم ما.
أما عن ردود الفعل والإشادة التي يتلقاها الفيلم المقرر عرضه أيضًا في مهرجان لندن السينمائي فقالت: لا يزال الأمر بمثابة صدمة لنا، لقد نال الفيلم تصفيقًا أكثر من 18 دقيقة وقت عرضه في فينيسيا، الناس بالفعل تقدر مجهود بيدرو ألمودوفار.