أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي، انتوني بلينكن، حيث تناول الاتصال التطورات الإقليمية المتلاحقة في كل من لبنان وقطاع غزة، وما تفرضه مستجدات الأحداث من ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور لاحتواء التصعيد الراهن بالمنطقة، بالإضافة إلى تناول الوزيرين الموقف حيال الأمن المائي المصري.
وحذّر الوزير عبدالعاطي، من أن وتيرة التصعيد الحالية في المنطقة تستوجب تكاتف الجهود للتدخل السريع في هذه المرحلة الدقيقة لاحتواء الموقف، وهو ما يتطلب بذل جهود حثيثة لخفض التصعيد وحث كافة الأطراف على ضبط النفس، تجنبًا لانزلاق المنطقة لحرب إقليمية ذات عواقب مدمرة لكافة أطرافها، بحسب السفير تميم خلاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
وشدد وزير الخارجية المصرية على رفض مصر الكامل لأي مساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مؤكدًا على أهمية التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، مع العمل على تكثيف إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للشعب اللبناني في ظل نزوح أكثر من مليون مواطن لبناني، فضلًا عن أهمية دعم وتمكين المؤسسات اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، من الاضطلاع بواجباتها، مُشددًا على ضرورة التزام كافة الأطراف بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره.
وأكد أنه عقب مرور عام كامل على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وما نتج عنها من تصعيد واضطرابات واسعة، فإنه يجب على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كامل وغير مشروط، والتعامل مع جذور الصراع، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرق الاتصال إلى مسألة الأمن المائي المصري، حيث أكد وزير الخارجية المصرية على الموقف المصري الداعي للتوصل لاتفاق ملزم قانونًا لتشغيل السد الإثيوبي، وإعمال قواعد القانون الدولي في هذا الشأن، مُشددًا على أن الأمن المائي المصري مسألة وجودية لن تتهاون مصر فيها. ومن جانبه، جدد وزير الخارجية الأمريكي التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن المائي المصري.