انتقد القاضي فانكورت الفريقين القانونيين للأمير هاري وصحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" في حكم أولي، وحذر دوق ساسكس من أن قضية اختراق هاتفه ضد ناشر صحيفة "ذا صن" تستهلك الكثير من وقت المحكمة.
وفي حكم أولي صدر اليوم الجمعة، انتقد "فانكورت" كلا الفريقين القانونيين للدوق ومجموعة News Group Newspapers (NGN)، قائلاً إن النزاعات بينهما تشبه حملة بين "جيشين عنيدين ولكنهما يتمتعان بموارد جيدة".
ويصرح الدوق، البالغ من العمر 40 عامًا، بأنه كان مستهدفًا من قبل الصحفيين والمحققين الخاصين الذين يعملون لدى (NGN)، امالكة صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" التي توقفت عن العمل الآن.
وكتب القاضي: "أوضحت سابقًا للأطراف أن هذا الادعاء الفردي ... على الرغم من أنه يثير قضايا مهمة، إلا أنه بدأ يمتص أكثر من اللازم من موارد المحكمة، خلافًا للشرط الوارد في الهدف الأسمى المتمثل في التعامل مع القضايا بعدالة وبتكلفة متناسبة".
أضاف أن "هذا الادعاء يشبه في بعض الأحيان جبهة راسخة في حملة بين جيشين عنيدين ولكنهما يتمتعان بموارد جيدة أكثر من كونه ادعاء بإساءة استخدام المعلومات الخاصة".
وتابع: "من غير المرضي على أقل تقدير أن تواجه المحكمة مرة ثانية حلّ مثل هذا القدر الكبير من المواد المتنازع عليها بشأن تعديلات على بيان القضية".
ودوق ساسكس من بين عدد من الأشخاص الذين رفعوا دعاوى ضد الناشر بشأن مزاعم جمع المعلومات بشكل غير قانوني، ومن المقرر عقد محاكمة كاملة لبعض القضايا في المحكمة العليا في يناير من العام المقبل، فيما نفى الناشر في "ذا صن" سابقًا حدوث أي نشاط غير قانوني
وفي حكمه المكون من 12 صفحة، قال القاضي إنه "ربما كان متفائلاً بشكل مفرط، وتوقع أن تكون المواد المتبقية المتنازع عليها محدودة" في ضوء قراراته في مايو بشأن كيفية تمكن الدوق من مناقشة قضيته.
وأضاف: "لكن في النهاية، أواجه جدول نزاعات يمتد إلى 44 صفحة، مع 49 بندًا منفصلاً أو مجموعة من البنود المتنازع عليها، تم الاتفاق على عدد قليل منها في النهاية، و34 صفحة من المذكرات الكثيفة من قبل NGN لدعم اعتراضاتهم".
ومنح القاضي محامي الدوق الإذن بإجراء تعديلات معينة على كيفية طرح قضيته، مع تأييد بعض اعتراضات NGN، وقال: "من الواضح أنه من الضروري حل محتوى القضية المرفوعة في أقرب وقت ممكن".
وذكر القاضي إنه أصدر حكمه "بأقصى قدر ممكن من الدقة المعقولة" في ضوء "الاستعجال" بشأن القضية والاستعدادات للمحاكمة، مضيفًا: "أشرت سابقًا أيضًا إلى أن هذا الطلب لن يتم تأجيله وسيتم محاكمته إما في يناير 2025 أو تسويته، حيث تم إصداره منذ سبتمبر 2019 وتم استبعاده من الأهلية لموعدين سابقين مدرجين للمحاكمة".
يأتي ذلك في خضم رحلة الدوق إلى جنوب إفريقيا، حيث عاد الأمير هاري إلى ليسوتو أمس الخميس، للمرة الأولى منذ ست سنوات، حيث التقى بملك البلاد والملكة ورئيس الوزراء.
ومن المتوقع أن يواصل رحلته الفردية بزيارة إلى جوهانسبرج في جنوب إفريقيا.