الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لطفي لبيب من مهرجان الإسكندرية: "السفارة في العمارة" نقلة نوعية في مشواري

  • مشاركة :
post-title
لطفي لبيب في ندوة تكريمه

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

فتح الفنان لطفي لبيب صندوق ذكرياته في ندوته التكريمية التي نظمتها إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، برئاسة الناقد الفني الأمير أباظة، إذ أعرب عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم والاحتفاء بمسيرته الفنية، واعتبر ذلك تتويجًا لمشواره الفني الذي بدأه منذ تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث كان زميلًا لفنانين كبار مثل هادي الجيار وشعبان حسين وسامي فهمي ومحمد صبحي.

بداياته

استعاد لطفي لبيب ذكرياته وتحدث عن بداياته قائلًا: أول مرة وقفت أمام الكاميرا كان مع المخرج محمد عبدالعزيز في فيلم "الجلسة سرية" بدور صغير، وبعدها بسنوات منحني المخرج عمر عبدالعزيز أول فرصة سينمائية حقيقية في فيلم "الكلام في الممنوع".

كما عبّر عن حبه الكبير للمسرح، واصفًا إياه بأنه "البيت" الذي يعشقه ويزوره يوميًا، وأكد أن نجاح العروض المسرحية، يبدأ من تآلف قلوب العاملين فيها. وأشار إلى أن من أهم محطاته المسرحية دوره في مسرحية "عريس بنت السلطان" من تأليف محفوظ عبد الرحمن، إلى جانب أعمال أخرى مثل "الرهائن والملك هو الملك".

نقطة تحوّل

ورغم تأكيد "لطفي" أنه لا يهتم بأجره في أي عمل، ويركز فقط في تقديم الدور المعروض عليه، إلا أنه يعتبر فيلم "السفارة في العمارة" نقلة حقيقية في مشواره، إذ تضاعف أجره بعد نجاح هذا العمل، قائلًا: "وصل أجري في هذا الفيلم 20 ألف جنيه، وحصلت في الفيلم الذي تلاه على 200 ألف جنيه".

حياته بعد الاعتزال

وعن نشاطاته الحالية بعد اعتزاله الفن، أوضح لبيب أنه اتجه للكتابة الأدبية، حيث ألّف عدة كتب، من بينها كتاب عن تجربته في الجيش بعنوان "الكتيبة 26 " الذي يوثّق حصار الكتيبة خلال حرب أكتوبر 1973.

وأشار لبيب إلى أنه عمل في كل أنواع الفن، وأن رصيده الفني وصل إلى 380 عملًا بينهم 150 فيلمًا، قائلًا: "أنا قدمت كل أنواع الدراما، سواء سينما أو مسرحًا أو تلفزيونًا ولديّ تاريخ كبير، كما أنني عملت لمدة عام ونصف العام في الصحافة، لذلك أحببت تكريمي في الإسكندرية والمحبة الكبيرة التي أجدها من الناس".

موسوعة ثقافية

بينما أشادت الفنانة سلوى محمد علي بـ "لبيب"، واصفة إياه بأنه "قلب وروح" أي عمل يشارك فيه، وهو موسوعة ثقافية ومحلل سياسي مطلع، واجتماعيًا موجود في الشارع ويقوم بكل احتياجات المنزل بنفسه، كما أن اهتمامه بأسرته كبير جدًا.

وتحدثت عن صداقتها الطويلة معه ومع زوجها الراحل المخرج محسن حلمي، مشيرة إلى أنها تعاونت معه، في مسرحية "الملك لير" وعمل دور شخصية "بهلول" في المسرحية ببراعة كبيرة، كما عملت معه في فيلم "زواج بقرار جمهوري".

ومن جهته أكد السيناريست عاطف عبدالحميد أن لطفي شارك في أول أعماله السينمائية "المرسى أبو العباس"، واصفًا إياه بـ"غول تمثيل"، كما شارك معه في فيلمه الثاني "رحلة يوسف".

شهادات الأصدقاء

وأثنى مدير التصوير، الدكتور سمير فرج، على لطفي لبيب، واصفًا إياه بأنه من أفضل الممثلين الذين عمل معهم، مشيرًا إلى التزامه العالي وتحضيره الجيد لمشاهده.

وقال الناقد الفني والسيناريست وليد سيف، أنه كتب فيلمين للفنان لطفي لبيب "أسد واربع قطط"، مُشيرًا إلى أنه أضاف لدوره كثيرًا من روحه وإحساسه، وأيضًا في فيلم "شيكمارا" والذي لعب دور الشرير الذي كان مقررًا أن يلعبه الفنان الراحل حسن حسني قبل أن يعتذر.

وختم الأمير أباظة بالحديث عن تجربته الإنتاجية مع لبيب في فيلم "كامب"، مؤكدًا أن مشاركة لبيب أضافت للفيلم قيمة كبيرة، واصفًا إياه بأنه مدرسة في التمثيل ومن أعظم ممثلي السينما المصرية.