الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

10 رؤوس في أبريل.. مخاوف غربية من امتلاك إيران أسلحة نووية

  • مشاركة :
post-title
صاروخ "شهاب-3" الإيراني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، نقلًا عن مسؤول سابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية "IAEA"، إن إيران قد تمتلك 10 رؤوس نووية بحلول أبريل المقبل، حيث لفت إلى أن الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل، الثلاثاء الماضي، يمكن تعديلها.

وكان تقرير قد صدر في أغسطس الماضي عن الوكالة، كشف عن أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى 165 كيلوجرامًا، أي أكثر بنحو 20 كيلوجرامًا مما ذكرته هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة في مايو الماضي.

ونقلت الصحيفة عن أولي هاينونن، نائب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه رغم تأكيدات إيران حول أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل ودولًا غربية أخرى، ترى أن ذلك البرنامج ليس سوى واجهة لتطوير الأسلحة.

وقال "هاينونن" إن المسؤولين في إيران أشاروا إلى أنهم غيّروا عقيدتهم الدفاعية بطريقة تشير إلى "نعم، يمكننا أن نفعل ذلك -التحول للسلاح النووي- إذا لم نحصل على ما نريد".

وأضاف المسؤول السابق، الذي أشرف على جهود الوكالة الدولية لمراقبة واحتواء البرنامج النووي الإيراني في الماضي، أنه عبر استخدام الأسلحة النووية، فإن الإيرانيين "سيخوضون مخاطرة هائلة"، لافتًا إلى أنه من المرجَّح أن يستخدموها ورقة مساومة وتهديد أمام الغرب.

وأكد: سيتعين على الرئيس الأمريكي أن يفكر في وجود احتمال ضئيل لاستخدام هذه الأسلحة، وعليهم -الأمريكيين- أن يكونوا مستعدين لذلك.

كما أشار هاينونن إلى أن منشآت الطرد المركزي الإيرانية عادة ما تكون مدفونة تحت مناطق جبلية، وتحميها قوات من الجيش ومنظومات لصواريخ الدفاع الجوي، واصفًا ضرب المراكز التي تخصب اليورانيوم منها في مفاعلات "نطنز" و"فوردو" بهجوم مباشر بأنه تحدٍ "قد يؤدي إلى نتائج محدودة".

الملف النووي

يعد الملف النووي الإيراني حجر الزاوية في العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، التي أملت في أعقاب انتخاب الرئيس مسعود بزشكيان، أن يسعى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي وضع قيودًا صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية. وفقًا لما ذكرته صحيفة "مونيتور" الأمريكية عقب انتخابه.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، وسعت إيران برنامجها النووي بشكل تدريجي.

وتشير التقديرات الأمريكية الحالية إلى أن الوقت اللازم لإيران لتجميع ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة، انخفض من عام كامل إلى "أسابيع أو أقل".

لكن، بالرغم من الوعود الطموحة للرئيس الإيراني الجديد، فإن تحقيقها على أرض الواقع يواجه تحديات جمة، وفق الصحيفة الأمريكية. حيث لا يزال البرلمان الإيراني تحت سيطرة المحافظين المتشددين، كما أن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي يحتفظ بالكلمة الأخيرة في جميع القضايا المهمة.