أعلن ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن الإجراءات التي تنظر فيها بلاده حاليًا ضد إيران هي البحث عن طرق جديدة لفرض عقوبات أو زيادة تطبيق العقوبات القائمة.
وقال "ميلر" في مؤتمر صحفي: "بالتعاون مع مجموعة السبع، ندرس الخيارات، عندما نرى أن إيران تتخذ إجراءات جديدة، ونعمل مع شركائنا لتحديد طرق جديدة للرد على ذلك.. الأمر لا يقتصر فقط على العقوبات الأمريكية، بل يتعلق أيضًا بإجراءات أخرى من كيانات لا تفرض نظام عقوبات قويًا مثل الولايات المتحدة".
الرد على هجوم إيران
وأضاف، أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل طريقة ردها على الهجوم الإيراني، كما أنها لا تدعم هجومًا إسرائيليا على منشآت نووية إيرانية، قائلاً: "لن نعلن عن محادثاتنا مع إسرائيل بشأن ردها في الوقت الراهن".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن الرد على الهجوم الإيراني يعود لإسرائيل، وبكل تأكيد لديها الحق في ذلك، لكن واشنطن لا تريد رؤية حرب إقليمية.
وقال، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تحدث إلى الحلفاء بشأن الرد على عدوان إيران على إسرائيل.
الحرب على لبنان
وذكر ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن إسرائيل تحتفظ بحق استهداف حزب الله، لكن واشنطن ما زالت تريد وقفًا لإطلاق النار.
وأكد أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل عدم استهداف أي منشآت مدنية في لبنان وتحديدا المطار، موضحًا أنه لم يقتل أي مواطن أمريكي في العملية الإسرائيلية بلبنان.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة نظمت رحلة جوية من بيروت إلى إسطنبول، الأربعاء، للسماح للأمريكيين بمغادرة لبنان وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وقال إن نحو 7 آلاف مواطن أمريكي في لبنان سجلوا بياناتهم لدى الحكومة الأمريكية لرغبتهم في مغادرة البلاد، مضيفا أن واشنطن تعمل مع شركات الطيران منذ السبت الماضي لتوفير المقاعد للأمريكيين على الرحلات الجوية التجارية.
"حظر" جوتيريش
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية، خطوة حظر إسرائيل لدخول أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لأراضيها بأنها "غير مثمرة".
وقال "ميلر" بشأن خطوة إسرائيل "لا نجد هذه الخطوة مثمرة بأي شكل من الأشكال".
وتابع أن "أي شخص لا يستطيع التنديد بشكل قاطع بالهجوم الشنيع الذي شنته إيران على إسرائيل، كما فعلت كل دول العالم تقريبًا، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف "ستستمر إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على كرامتها الوطنية، مع أو بدون أنطونيو جوتيريش".
ولدى سؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر عن هذه الخطوة، أجاب بأن "مثل هذه الخطوات لا تفيد (إسرائيل) في تحسين موقفها أمام العالم".
وأضاف ميلر "الأمم المتحدة تقوم بعمل بالغ الأهمية في غزة وفي المنطقة. والأمم المتحدة عندما تعمل في أفضل حالاتها، تستطيع أن تلعب دورًا مهمًا في الأمن والاستقرار".
وأطلقت إيران أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، الثلاثاء، في خطوة وصفها بايدن سابقا بأنها "غير فعالة". ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران ثمن الهجوم.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رد إسرائيل من المرجح أن يكون أكثر حدة هذه المرة، مشيرة إلى أنها قد تستهدف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية.
وجاء الهجوم الصاروخي الإيراني ردًا على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران بنهاية يوليو الماضي، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.