الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بارتفاع أسعار وسخط شعبي.. إسرائيل تبدأ 2023 بـ"نذير شؤم"

  • مشاركة :
post-title
بنك إسرائيل

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

بعد عام مضطرب، تستقبل إسرائيل العام الجديد بتركة ثقيلة من الأزمات التي يسهل التكهن بتطوراتها نسبيًا، ولعل أبرزها النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الذي لا يكف عن الفوران، واحتمال دخول تل أبيب في صدام مع المجتمع الدولي والدول العربية على خلفية مخططات حكومة بنيامين نتنياهو التي تستعر للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، فضلًا عن المشكلات الاستراتيجية المتراكمة خارجيًا، والتطورات الداخلية التي تتعلق بالمجتمع الإسرائيلي.

غلاء فاحش

ذكر ت صحيفة "دافار" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن شهر يناير سيشهد تغييرات عديدة في تكلفة المعيشة بتل أبيب التي تصرخ بسبب "الغلاء"، وذلك بعد أن ضجت المواقع الإسرائيلية في الساعات القليلة الماضية بنبأ ارتفاع أسعار "الوقود" للمرة الثالثة على التوالي خلال فترة قصيرة، اعتبارًا من اليوم الأحد، والتي سترتفع على أثرها أسعار وسائل النقل العام، والكهرباء، والمياه، والضرائب العقارية، والسلع الغذائية.

في الأسابيع الأخيرة، احتج المجتمع الإسرائيلي بأكمله على ارتفاع الأسعار ودعا حكومة يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، إلى تبني خطة لتخفيف تكاليف المعيشة لتقليل الأعباء عن المواطنين الذين يفرون من الأراضي المحتلة بسبب "الغلاء الفاحش" وارتفاع الضرائب، لكن "لابيد" لم ينجح في السيطرة على جموح الأسعار الناتج عن ارتفاع معدلات التضخم في العالم، وألقى بها على عاتق حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل وحكومته اليمينية التي تواجه صعوبات وضغوطات كبيرة.

غلاء الأسعار في إسرائيل

هجرة الإسرائيليين
واعتبارًا من اليوم، ارتفعت أسعار المحروقات بنسبة 3.1%، ما سيترتب عليها ارتفاع الكهرباء بنسبة 802%، وهي زيادة لن تقوى عليها الشركات والمؤسسات التي بالكاد تعمل رغم الظروف الاقتصادية الطاحنة، وستقفز الضرائب العقارية بنسبة 1.73%، كما سيرتفع معدل المياه للاستهلاك المنزلي بنسبة 3.5%، وسيتم تخفيض آلاف الأدوية الموصوفة طبيًا بنسبة7.47%، كل هذا إلى جانب انخفاض متوسط الرواتب الشهرية وارتفاع معدل البطالة في تل أبيب.

ومن المقرر أن تناقش لجنة المالية البرلمانية في الكنيست، غدًا الاثنين، ارتفاع أسعار الكهرباء، الماء، الوقود، والغذاء، وخصوصًا بعد أن رفعت شركات المواد الغذائية، مثل "شتراوس" و"تنوفا" و"أوسيم" و"عوف توف" وغيرها، أسعار السلع الغذائية، ومن المتوقع أن يتجه المصرف المركزي لزيادة الفائدة لكبح التضخم والسيطرة على موجة الغلاء.

كانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد ذكرت قبل أسابيع أن غلاء الأسعار في إسرائيل أصبح سببًا رئيسيًا في هجرة الإسرائيليين من الأراضي المحتلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثُا عن حياة أفضل، حيث يتأثر الاقتصاد الإسرائيلي بالتوترات الأمنية في المناطق المحتلة، والحرب الروسية-الأوكرانية التي تغذي التضخم العالمي.