قال وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين، إن جنوب البلاد يتعرّض لعدوان إسرائيلي ممنهج لإخلاء مناطقه من السكان، لافتًا إلى أن عدد النازحين جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة وصل إلى مليون مواطن.
وأضاف "ياسين"، خلال لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية": "قمنا بتفعيل خطط الطوارئ وأنشأنا 850 مركز إيواء ونعمل على مواجهة واقع إنساني غير مسبوق تمر به البلاد، ولبنان يواجه أكبر عملية تهجير قسري للسكان في العالم وهناك 167 ألف شخص نزحوا إلى سوريا".
وتابع: "ندرس خيارات الإيواء المتاحة وإمكانية تحويل المنشآت الرياضية إلى مراكز نزوح، الوضع الاقتصادي صعب ونحتاج إلى نحو نصف مليار دولار لمواكبة الأزمة"، مشيرًا إلى أن مصر من أوائل الدول التي سارعت إلى دعم لبنان لمواجهة أزمته الحالية.
وأشار إلى أنه "يتم التعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتوفير 155 ألف وجبة غذاء يوميًا للنازحين، كما نواجه تحديات كبيرة أمام تقديم الخدمات الأساسية في بيروت، ووضعنا سيناريوهات عديدة لتخفيف حدة الأزمة التي تخطت أضرارها حرب 2006، والمؤسسات اللبنانية تعاني أزمات اقتصادية كبرى أثرت على كفاءتها في تقديم الخدمات للمواطنين".
وأكد أن لبنان بحاجة إلى مسار دبلوماسي لوقف إطلاق النار والعودة للقرارات الدولية ووقف انتهاك الاحتلال لسيادة لبنان، مضيفًا أن هناك 878 مدرسة إيواء لاستقبال النازحين جراء العدوان الإسرائيلي.
وفى وقت سابق، مساء أمس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن إطلاق إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء دولة الاحتلال ودفعت الملايين للملاجئ، وذلك بعد فترة وجيزة من تحذير أمريكي لتل أبيب باستعداد إيران شن هجوم صاروخي عليها.
إلى ذلك، أكد الحرس الثوري الإيراني، استهداف قلب الأراضي المحتلة بالصواريخ الباليستية على نقاط مهمة عسكرية وأمنية، ثأرًا لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفوروشان، مضيفًا أنه "إذا رد النظام الصهيوني على العملية الإيرانية فإنه سيواجه هجمات عنيفة".