أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري، ثقة المجلس في قيادة البلاد السياسية، وقدرتها على تجاوز المرحلة الحرجة التي تمربها المنطقة والعالم.
وقال: "لدينا ثقة في قيادتنا السياسية المتمثلة في الرئيس السيسي، أن يتجاوز بمصر هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم الذي لا يكاد يخرج من أزمة ليدخل في كارثة أشد وطأة وأكثر وبالًا على دوله كافة، وعلى وجه الخصوص دول منطقتنا".
وأضاف رئيس مجلس الشيوخ المصري، اليوم الأربعاء، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس، إن دورة الانعقاد تتزامن مع احتفالنا بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وتوجه بالتهنئة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما تقدم بخالص التهنئة والإعزاز لجيش مصر الباسل الذي نصفه دومًا بأنه مدرسة الوطنية المصرية ومَجْمَعُ الأبطال العظام الذين نفخر بهم وبدورهم الداعم والمساند دومًا للإرادة الشعبية.
العدوان الإسرائيلي الغاشم
وأشار رئيس مجلس الشيوخ المصري إلى أن مصر تسعى منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، لتحقيق التهدئة وسرعة الوصول إلى الحل السلمي عبر المفاوضات، إضافة إلى إرسالها المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة خلال فترات التصعيد وهذه المواقف دليل دامغ على اهتمام مصر الخاص بالقضية الفلسطينية وحرصها على الوقوف ضد كل محاولات تصفية هذه القضية، فهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية العرب جميعهم، ومجلس الشيوخ يشيد على الدوام بالموقف المصري تجاه الحرب في غزة".
تصعيد عسكري فى لبنان
كما شدد على الإشادة "بالموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري يؤثر على استقرار المنطقة، مع حث المجتمع الدولي على التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الذي طال المدنيين العزّل بالقتل والتهجير القسري، الذي يتنافى مع كل قواعد القانون الدولي بل يتنافى مع الإنسانية في الأساس".
وتابع: "الأمس تابعنا الرد الإيراني على إسرائيل الذي يرشّح لمرحلة جديدة من الصراع الذي قد يؤدي لاتساع نطاق الحرب في المنطقة نتيجة لذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان".
أزمتا ليبيا والسودان
وأوضح أنه، على الحدود الغربية للبلاد تأتي أزمة الشقيقة ليبيا، والتي استمرت لسنوات عديدة، وعلى الرغم من ذلك لم تفتر عزيمة القيادة السياسية عن دعم الشعب الليبي من خلال دعم الاستقرار والوحدة الوطنية الليبية واستعادة الدولة الليبية لسيادتها الكاملة ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي.
وأضاف أنه في الجنوب من حدود مصر تأتي أزمة السودان ذلك البلد الشقيق صاحب المكانة الخاصة في قلوب كل المصريين، ما دعا مصر منذ بداية الأزمة إلى دعم وحدة واستقرار السودان مع الدعوة إلى الحوار بين جميع الأطراف لحل النزاعات سلميًا وقبل ذلك كله فتحت أبوابها الجنوبية لاستقبال الأشقاء من السودان ضيوفًا أعزاءعلى بلدهم الثاني مصر.
وفى السياق ذاته أشار إلى أن هناك موقفًامصريًا نبيلًا تجاه أزمة الصومال الشقيقة، التي عانت ولا تزال تعاني من ويلات عدم الاستقرار من خلال تقديم كافة أوجه الدعم الاقتصادي والأمني سيَّما في مكافحة الإرهاب.
سد النهضة الإثيوبي
وأكد أن مصر استمرت في التفاوض فيما يخص سد النهضة الإثيوبي سنوات عديدة إيمانًا منها بأهمية الحلول الدبلوماسية في إدارة مثل هذا الملف، وطالما أكدت مصر أن الإضرار بالأمن المائي المصري سيؤثر سلبًا على استقرار الإقليم ويضع المنطقة بأكملها أمام تحدٍ كبير، مضيفًا أن مجلس الشيوخ يدعم ويؤيد القيادة السياسية في اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفلها المواثيق والاتفاقات الدولية في حالة تعرّض أمن مصر المائي للضرر.
كما جدّد تأييد المجلس ودعمه للرئيس السيسي في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري وتأمين سيادة مصر.