قال عماد الدين حسين، الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ المصري، إن الاحتجاجات التي تشهدها "إيران" لا يمكن اختزالها في واقعة بعينها، مضيفًا أن المرشد الإيراني "علي خامنئي" وصف المتظاهرين بأنهم مجموعة من الخونة، يريدون هدم مراكز القوى في الدولة الإيرانية وليس القضاء على مظاهر الضعف.
وأضاف "حسين" في حديثه مع الإعلامي تامر حنفي، ببرنامج "هذا المساء" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أمس الأربعاء، أن الدولة الإيرانية تعاملت بقسوة في بداية الاحتجاجات مع المتظاهرين، ثم احتوتهم بـ "السياسة"، وبعدها تمكنت من فرض السيطرة على الشارع والرجوع مرة أخرى للقوة.
وأوضح عضو الشيوخ المصري، أنه بعد الحديث عن إلغاء الحجاب وشرطة الأخلاق، خرج علينا المدعى العام الإيراني، ليؤكد وجود شرطة الأخلاق، وطريقة تفتيش ملابس السيدات عادت كما كانت.
وأكد "حسين" أن التحدي الحقيقي، الذي تواجهه الحكومة الإيرانية يأتي من الداخل المتمثل في تطلع الشباب إلى العيش الكريم، والحصول على فرص العمل المناسبة والتكنولوجيا الحديثة.
وتابع: "الاحتجاجات الموجودة الآن لا تُهدد جوهر النظام الإيراني حتى هذه اللحظة، والإيرانيون كانوا يراهنون على اتفاق جديد مع العالم يُتيح فتح البلاد، واندماج طهران إلى النظام العالمي والتخفيف من قبضة التيار المحافظ".