الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نيبال.. ارتفاع حصيلة الفيضانات إلى 192 قتيلا

  • مشاركة :
post-title
الفيضانات أغرقت العاصمة النيبالية كاتماندو

القاهرة الإخبارية - وكالات

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت نيبال، خلال اليومين الماضيين إلى 192 قتيلًا، إضافة إلى عدد من المفقودين.

وقالت الهيئة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في نيبال، إن 192 شخصًا لقوا حتفهم في أنحاء البلاد فيما لا يزال 42 شخصًا آخرين في عداد المفقودين، مشيرة إلى أن المياه غمرت أحياء بأكملها في العاصمة، خلال نهاية الأسبوع، وتم الإبلاغ عن فيضانات مفاجئة في الأنهار التي تعبر العاصمة كاتماندو، إضافة إلى أضرار واسعة في الطرق السريعة التي تربط المدينة ببقية البلاد.

وغمرت المياه أجزاء كبيرة من شرق ووسط الدولة الواقعة في جبال هملايا، منذ الجمعة الماضي، فضلًا عن أحياء بأكملها في كاتماندو، مّا تسبّب في أضرار جسيمة للطرق التي تربط العاصمة ببقية البلاد.

من جانبه، أكد ريشي رام تيواري، المتحدث باسم وزارة الداخلية النيبالية، في تصريحات صحفية، أنه يتم استخدام جرافات لفتح الكثير من الطرق السريعة التي سدها الركام، ما أدى إلى قطع كاتماندو عن بقية البلاد، مضيفًا أنه تم إنقاذ أكثر من 3 آلاف شخص.

وأضاف: "أولويتنا، هي عمليات البحث والإنقاذ، بما في ذلك للناس العالقين على الطرق".

من جهته، أفاد دان باهادور كاركي، المتحدث باسم الشرطة، بأنّ 35 ضحية على الأقل دفنوا أحياء في ثلاث مركبات عندما طمر انهيار أرضي طريقًا في جنوب كاتماندو.

وأشار الجيش النيبالي إلى أنّه نفّذ إلى الآن أكثر من 4 آلاف عملية إجلاء، خصوصًا باستخدام مروحيات وزوارق بخارية وقوارب نجاة.

واستُخدمت الجرافات وآلات الحفر الأخرى لإزالة الركام عن الطرق.

وتسبب شلل شبكة الطرق بنقص في الخضار في العاصمة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير.

وقال بيناي شريثا، وهو تاجر جملة في أحد الأسواق الرئيسية في كاتماندو: "عادة نتلقّى 600 إلى 700 طن من الخضراوات يوميًا، أما أمس فقد تلقينا 156 طنّا".

وأضاف أنّ الإنتاج متوافر لكنه متوقف بسبب حالة الطرق.

من جانبها، قالت مصلحة الأرصاد الجوية في نيبال، إن الوادي الذي تقع فيه العاصمة سجل 240 مليمترًا من الأمطار في 24 ساعة حتى صباح أول أمس السبت، مشيرة إلى أن هذا هو أعلى معدل هطول أمطار مسجل في العاصمة منذ عام 1970.

وكانت الرحلات الجوية الداخلية من كاتماندو وإليها استؤنفت صباح اليوم، بعدما أدى سوء الأحوال الجوية إلى توقفها بالكامل منذ مساء الجمعة، مع إلغاء أكثر من 150 رحلة مغادرة.

وتتسبب الأمطار الموسمية خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر في دمار واسع النطاق كل عام بجميع أنحاء جنوب آسيا، لكن أعداد الفيضانات والانهيارات الأرضية القاتلة زادت في السنوات الأخيرة بسبب ظاهرة تغير المناخ.