تعرضت نيبال لأمطار غزيرة، تعد الأشد منذ عقود، ما أدى إلى فيضانات وانهيارات أرضية، أسفرت عن مقتل 101 شخص على الأقل وفقدان 64 آخرين، حسب مسؤولين.
ونقلت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، تصريح المتحدث باسم الشرطة دان بهادور كاركي لوكالة "فرانس برس"، في وقت مبكر من صباح الأحد، بأن عدد القتلى بلغ 101 وأن 64 شخصا في عداد المفقودين، مضيفًا أنه "من المرجح ارتفاع حصيلة القتلى مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة".
بدأت الأمطار تهطل ليل الجمعة واستمرت حتى السبت، وغمرت مياه الفيضانات المتصاعدة الأحياء المنخفضة في العاصمة النيبالية كاتماندو، وتسببت الأمطار الغزيرة في ترك معظم المدينة بدون كهرباء وإنترنت لفترة من الوقت.
وغمرت المياه العديد من المنازل في كاتماندو وأُجبر السكان على الانتقال إلى الطوابق العليا، كما غمرت منطقة ضخمة في الجانب الجنوبي من المدينة، وتم استخدام مروحية للجيش لالتقاط أربعة أشخاص لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في البلاد لصحيفة "كاتماندو بوست" المحلية، إن وادي كاتماندو سجل 240 ملم من الأمطار في 24 ساعة حتى صباح السبت، وهو أعلى معدل هطول أمطار تم تسجيله في العاصمة منذ عام 1970 على الأقل.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، ريشيرام تيواري، أمس السبت، إن 34 على الأقل من القتلى كانوا في كاتماندو، مضيفًا أن جميع أقسام قوات الأمن في البلاد تلقت أوامر بالمساعدة في جهود الإنقاذ.
ومن جهتها، أصدرت الحكومة تحذيرات من الفيضانات في جميع أنحاء البلاد ومن هطول أمطار غزيرة، وتم حظر سفر الحافلات ليلًا على الطرق السريعة، كما صدرت أوامر لقوات الأمن برفع حالة التأهب القصوى.
وتم إغلاق العديد من الطرق بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن هطول الأمطار، وقال "تيواري" إن ثلاثة طرق سريعة، بما في ذلك طريق بريثفي الرئيسي الذي يربط كاتماندو ببقية البلاد، تم إغلاقها إثر الانهيارات، وإنه يتم استخدام معدات ثقيلة لمحاولة فتح الطرق.
فيما أبلغ وزير الداخلية راميش ليكهاك، الصحفيين، أن المسؤولين لا يزالون يجمعون المعلومات حول آثار الفيضانات، مضيفًا أن "أولوية الحكومة الآن هي إنقاذ الناس ومساعدة المتضررين".