الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تزايد عدد الضحايا والنازحين.. القصف الإسرائيلي يستهدف المدنيين في لبنان

  • مشاركة :
post-title
أطفال نائمون في مخيمات بشوارع بيروت بعد نزوح عائلاتهم من الضاحية الجنوبية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القصف العنيف على مناطق واسعة في لبنان، هدفه تقويض قدرات حزب الله، لكن سقوط الضحايا المدنيين يفند الأكاذيب الإسرائيلية.

واستشهد 14 لبنانيًا، صباح اليوم الأحد، في غارات إسرائيلية عنيفة على منطقة البقاع ومحيط مدينة بعلبك، طالت المنازل والمعامل والمستودعات والمحال التجارية والمزارع.

وأمس السبت، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن العدوان الإسرائيلي على المناطق اللبنانية، أدى إلى استشهاد 33 شخصًا وإصابة 195 بجروح.

وذكرت صحيفة" واشنطن بوست" الأمريكية، أن 1030 شخصا استُشهِدوا في لبنان، منذ منتصف سبتمبر، عندما بدأ الاحتلال تكثيف القصف على البلاد، بما في ذلك تفجير أجهزة الاتصال وآلاف الضربات في عمق لبنان، والتي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها تستهدف البنية التحتية لحزب الله وقادته.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن من بين الشهداء منذ 16 سبتمبر 56 امرأة و87 طفلاً، وقال وزير الصحة فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي أمس السبت، إن عدد الجرحى بلغ 6352 شخصًا.

وقال "الأبيض" إن ضربتين تم تسجيلهما، أول أمس الجمعة، على مراكز صحية، في جنوب لبنان، وأسفرتا عن استشهاد سبعة أشخاص وإصابة أربعة.

ولجأت مئات الأسر اللبنانية، إلى النوم على الشواطئ والساحات العامة في بيروت، بعد البحث عن مأوى عقب الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الأول الجمعة.

وقال طلال أحمد جساف، وهو رجل لبناني نام على الشاطئ مع عائلته، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنهم قضوا "أكثر من ثلاث ساعات في التنقل بين المدارس والملاجئ ولم يجدوا مكانًا يتسع لهم". وأضاف أنه يفكر في الذهاب إلى مكان آمن نسبيًا في سوريا، لكنه قلق بشأن الغارات الجوية خلال الرحلة.

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى عائلات خيّمت طوال الليل حول ساحة الشهداء، ونامت في شوارع وسط بيروت، في مشاهد تذكر بالحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضي، أوامر إخلاء لسكان الضاحية الجنوبية، لكنه لم يترك سوى القليل من الوقت بين الأوامر والقصف.

وقال ناصر ياسين، رئيس مرصد أزمة لبنان، لـ"سي إن إن"، إن "أكثر من 100 ألف شخص تم تسجيلهم رسميا كنازحين، ولكن يقدر أن العديد منهم -ما يصل إلى 250 ألفًا- يعيشون في ملاجئ جماعية رسمية وغير رسمية".

وذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام"، نقلًا عن مندوبها في عكار، بأن نازحين سوريين من مناطق جنوبية ومن الضاحية ومناطق أخرى، ناموا ليلتهم في العراء وافترشوا الأراضي عند معبر جسر قمار في منطقة وادي خالد في عكار على الحدود اللبنانية السورية، حيث شهدت المحلة زحمة سيارات.

وأفاد بأن تعثر الأوضاع المادية لعدد منهم يعرقل دخولهم إلى الأراضي السورية، إذ يفرض على كل سوري 100 دولار رسم دخول.