قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، اليوم السبت، إن منطقة الشرق الأوسط تمر بظرف دقيق، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية المحتلة يمثل وصمة عار حقيقية على المجتمع الدولي.
وأضاف "عبد العاطي"، في بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده تحاول تعزيز كل سبل الدعم ووضع حد نهائي لازدواجية المعايير، مؤكدًا أن المشاركة في صناعة القرار الدولي ليست منحة لأحد.
وأشار إلى أن كل ما تقوم به إسرائيل مخزٍ للمجتمع الدولي الذي لم يتخذ خطوات لإنهاء هذا العدوان، معتبرًا ما قامت به انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية والأعراف الدولية.
وتابع: "لا يمكن قبول أن تظل إفريقيا والدول العربية بدون تمثيل في مجلس الأمن".
وأوضح أنه لا بديل عن مقاربة شاملة لمعالجة أزمة الديون لدى الدول النامية، مؤكدًا أن العدالة الاقتصادية لن تتحقق دون دفع عجلة التنمية في إفريقيا.
وعن سد النهضة الاثيوبي، قال "عبد العاطي": "خضنا مفاوضات 13 عامًا مع إثيوبيا دون جدوى، ومصر تحتفظ بكل حقوقها للدفاع عن مصالح شعبها"، مضيفًا أن مصر سعت إلى جذب الاستثمارات الدولية لدول حوض النيل، بينما أصرت إثيوبيا على فرض الأمر الواقع بالمخالفة للقانون الدولي.
وفي هذا الملف، أكد أن مصر تعتمد بشكل مطلق على نهر النيل في توفير مواردها المائية، لافتًا إلى أن مبدأ المشاركة والمسؤولية يتنافى مع الخطوات أحادية الجانب في إدارة الموارد المائية.
وشدّد على أن مصر تسعى لاستعادة المساواة ومواجهة ازدواجية المعايير والنفاق الدولي، كما تدين جميع الإجراءات الأحادية التي تمس وحدة وسيادة الصومال، موضحًا أن منظومة الأمن الجماعي ونزع السلاح النووي أصبحت في مهب الريح.
وحول الأزمة السودانية، أكد "عبدالعاطي" أن مصر تؤكد دعمها عملية سياسية شاملة لحل الأزمة السودانية.