الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"إطلق العنان".. مذكرات بوريس جونسون تستعد لإثارة بريطانيا

  • مشاركة :
post-title
جونسون يلتقي الأمير هاري على هامش قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية في دوكلاندز بلندن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في مذكراته المقرر طرحها قريبًا، قال رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إنه حاول إقناع الأمير هاري بالبقاء كعضو بارز في العائلة المالكة، وعدم مغادرة المملكة المتحدة.

وقال جونسون إنه "طُلب منه إجراء حديث تحفيزي رجولي" مع دوق ساسكس، ويؤكد له أنه سيكون من الخطأ مغادرة المملكة المتحدة لبدء حياة جديدة في أمريكا مع زوجته الممثلة الأمريكية ميجان ماركل، التي صارت دوقة ساسكس.

وكان الزوجان أعلنا تخليهما عن منصبيهما كـ "كبار أفراد العائلة المالكة" في يناير 2020. وبينما احتفظا بألقابهما الملكية، لم يعد يُنادى بهما بصفتهما صاحبي السمو الملكي. ومنذ انتقالهما إلى كاليفورنيا، أصدر الزوجان مسلسلًا على شبكة Netflix، وأطلقا مؤسسة Archewell، كما نشر الأمير هاري مذاكراته الصادمة بعنوان "الاحتياطي".

ومن المقرر أن يتم نشر كتاب جونسون الجديد، الذي يحمل عنوان "إطلق العنان Unleashed"، على حلقات في صحيفة "ديلي ميل" بدءًا من يوم غد السبت، ومن المتوقع أن تصبح مذكرات القرن السياسية، وفق تعبير الصحيفة.

وسيقدم الكتاب رؤى صريحة حول علاقة رئيس الوزراء الأسبق بالملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وأعضاء آخرين من العائلة المالكة، بما في ذلك اجتماعه الأخير مع الملكة عندما سافر إلى بالمورال لتقديم استقالته، قبل أيام قليلة من وفاتها في سبتمبر 2022.

حديث رجولي

أشار جونسون في المذكرات إلى أن قصر باكنجهام ومسؤولي داونينج ستريت اعتقدوا أن رئيس الوزراء -آنذاك- يمكنه إقناع الأمير هاري بالعدول عن قراره، وكتب عن ذلك: "لقد كانت هناك عملية سخيفة... عندما جعلوني أحاول إقناع هاري بالبقاء.. نوع من الحديث التحفيزي الرجولي.. شيء يائس تمامًا".

وعلقت الصحيفة: "عُقد الاجتماع السري، الذي يؤكد على الروابط الوثيقة بين رقم 10 (لقب رئيس الوزراء البريطاني) والقصر، على هامش قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية في منطقة دوكلاندز في لندن دون أي مساعدين"، حيث حاول جونسون إقناع الأمير بإعادة النظر.

جاء ذلك بعد ساعات من إلقاء الأمير هاري خطابًا عاطفيًا، قال فيه إنه وميجان يغادران "بحزن شديد" لكنهما يشعران أنهما "ليس لديهما خيار آخر" سوى الابتعاد عن الحياة الملكية.

ونقلت الصحيفة عن أحد الأصدقاء "لقد اعتقد -جونسون- أنهما يشكلان شيئًا عظيمًا للمملكة المتحدة، وكان من العار حقًا أن يغادرا بينما كانا يقومان بمثل هذا العمل العظيم.. كانت محادثة بين رجلين، وكانا بمفردهما تمامًا، لكن هاري لم يكن مستعدًا للتحول، كان من الصعب إقناعه في تلك اللحظة".

وأضاف: "نجح بوريس في تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يتمكن من إيقاف ميجكسيت (اختصار لـ"ميجان إكسيت" وهي شروط خروجهما من العائلة الملكية)".

الخروج من "دواننيج ستريت"

قالت "دايلي ميل": يبدو أن نشر مذكرات جونسون قد يلقي بظلاله على مؤتمر حزب المحافظين الذي يبدأ في برمنجهام، الأحد المقبل.

وفقًا للصحيفة، سوف تعرض المذكرات وجهة نظر جونسون بشأن مؤامرات حزب المحافظين التي أجبرته على الخروج في صيف عام 2022. 

وسوف يصدر رئيس الوزراء السابق حكمه على سجل خليفتيه، ليز تراس وريشي سوناك، بينما يتساءل عمّا إذا كان من الممكن تجنب الهزيمة الساحقة التي تعرض لها حزب المحافظين في الانتخابات.

ويتناول الكتاب السنوات التي قضاها في السياسة، وسيتناول بالتفصيل الفترة التي سبقت استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحملة الغاضبة، وتداعيات أكبر زلزال سياسي منذ جيل.

كما يكشف "ما أفكر فيه حقًا بشأن ريشي (سوناك)"، وردّ فعل جونسون على قرار ديفيد كاميرون المفاجئ بالاستقالة في أعقاب التصويت على الخروج من الكتلة الأوروبية، وكيف انهارت معركته لخلافته عندما خانه زميله في حملة التصويت على الخروج مايكل جوف.

أيضًا، يصف رئيس الوزراء السابق المعارك التي خاضها مع البرلمان والمحاكم ونواب حزبه أثناء معركته لتحقيق التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي؛ وكذلك تفاصيل المفاوضات العاصفة مع زعماء أوروبا الذين خشوا أن يؤدي السماح بنجاح خروج بريطانيا من الاتحاد إلى انهيار الكتلة بأكملها.

وفي مقطع فيديو ترويجي على موقع "ميل أون لاين"، قال جونسون إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "كان دائمًا ساحرًا على المستوى الشخصي"، لكنه أضاف: "وكان يعني ذلك حقًا عندما قال إن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي يجب أن تُعاقب".

وسوف يوضح جونسون أيضًا كيف تعاملت حكومته مع جائحة تحدث مرة واحدة في القرن، ويحكي لأول مرة القصة الكاملة لكيف كاد "كوفيد 19" أن يقتله. كما سيتحدث عن فضيحة "بارتي جيت" التي أطاحت به بعد أقل من ثلاث سنوات من فوزه في الانتخابات "التي بدت وكأنها ستمنحه عقدًا من الزمان في السلطة"، حسب تعبير الصحيفة.