نال المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، الجائزة الفخرية في مهرجان سان سيباستيان السينمائي بدورته الـ 72، وذلك تقديرا لمشواره الفني الذي تميز بأسلوب بصري مميز، ليؤكد أنه تأثر إلى حد البكاء عند تسلمه الجائزة.
نعمة أو نقمة
وقال المخرج البالغ 75 عامًا لدى حصوله على جائزة دونوستيا، إحدى أهم الجوائز في هذا المهرجان الذي ينظَّم منذ عام 1968 في المدينة الواقعة في إقليم الباسك، "السينما منحتني كل شيء".
وأضاف خلال حفلة أقيمت بحضور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "بالنسبة لي، السينما نعمة أو نقمة، لا يمكنني تخيّل أي حياة أخرى غير الكتابة والتصوير بلا كلل".
و"دونوستيا" هي إحدى الجوائز النادرة التي كان ألمودوفار غير حاصل عليها، إذ نال مخرج "آل أباوت ماي ماذر" و"توك تو هير" خلال مسيرته الفنية جائزتي أوسكار وخمس جوائز غويا وأربع جوائز سيزار والجائزة الوطنية للسينما في إسبانيا، وغير ذلك من المكافآت السينمائية.
وفاز مطلع سبتمبر بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي عن فيلمه الأول باللغة الإنجليزية The Room Next Door الذي يواكب عرضه في مهرجان سان سيباستيان.
23 فيلمًا
يؤكد ألمودوفار، "لقد أنجزت خلال مسيرتي 23 فيلمًا، بعضها أفضل من الأخرى، كلها ملكي ولي"، وهو "امتياز"، مؤكدًا أنّه تأثر "إلى حد البكاء" خلال مؤتمر صحفي عُقد قبل حفلة توزيع الجوائز.
وأضاف المخرج خلال الحفلة "لم أفكر مطلقًا في مسألة الموهبة. كنت أعتبر أنّ لدي هدفًا وأنني لو لم أتمكن من إنجاز أفلام لكنت سأكون أتعس شخص في الكون".
موهبة فنية
وكان منظمو المهرجان الذي يستمر حتى 28 سبتمبر، أشاروا خلال الصيف الماضي إلى أنهم يريدون منحه هذه الجائزة تقديرًا لـ«موهبته الفنية وأسلوبه البصري المميز".
ومنحت جائزة فخرية أخرى للممثلة الأمريكية الأسترالية كايت بلانشيت عن مسيرة مهنية «استمرت أكثر من 30 عامًا، وجمعت بين سينما المؤلفين والأفلام الموجهة إلى عامة الناس".