أظهر استطلاع جديد للرأي، احتفاظ المعارضة الإسرائيلية بتفوقها على ائتلاف حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، حال أجريت انتخابات الكنيست اليوم، وذلك رغم أن حزب الليكود عزز موقعه بسبب العدوان على لبنان.
وكشف الاستطلاع الذي أجري الأسبوع الماضي، ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نتائجه، مساء أمس الخميس، أن الائتلاف الحكومي يحصل على 53 مقعدًا بالكنيست الإسرائيلي مقابل 57 للمعارضة إذا أجريت الانتخابات اليوم.
وأشار الاستطلاع إلى ارتفاع عدد مقاعد الليكود بالكنيست لأول مرة منذ 7 أكتوبر 2023، بسبب الهجمات على "حزب الله"، كما حصل الليكود بزعامة نتنياهو على 25 مقعدًا بالكنيست مقابل 19 لحزب الوحدة الوطنية بزعامة بيني جانتس إذا أجريت الانتخابات اليوم.
وتعززت كتلة الائتلاف الحاكم، هذا الأسبوع، بمقعد واحد، لتصل إلى 53 مقعدًا، مقابل 57 مقعدًا للمعارضة الحالية، باستثناء الأحزاب العربية التي حصلت مجتمعة على 10 مقاعد.
كما أظهر استطلاع معاريف هذا الأسبوع أن حزبا بقيادة نفتالي بينيت سيحصل على 21 مقعدًا، وذلك على حساب حزبي "الوحدة الوطنية" و "إسرائيل بيتنا".
وفيما يتعلق باختيار رئيس الوزراء، يتفوق بينيت على بنيامين نتنياهو بنسبة تأييد 43% مقارنة بـ 37%، وهو نفس الرقم الذي حصل عليه الاستطلاع السابق الذي أجري في 12 سبتمبر الجاري.
وفي إجابة على السؤال، لو أجريت انتخابات جديدة للكنيست اليوم، لمن ستصوت، كانت الإجابات: الليكود 25 مقعدًا (24 في الاستطلاع السابق)، الوحدة الوطنية 19 (21)، يش عتيد 15 (15)، إسرائيل بيتنا 14 (14)، شاس 10 (9)، حزب العمل 9 (9)، عوتسما يهوديت 8 (8)، يهوذا التوراة 6 (7)، حداش- تاعل 6 (5)، راعام 4 (4)، الصهيونية الدينية 4 (4)..
وبحسب الاستطلاع، فإن ائتلاف نتنياهو حصل الآن على 48 مقعدًا مقارنة بـ 47 مقعدا حصل عليها في استطلاع الأسبوع الماضي، في حين حصلت كتلة المعارضة مع بينيت على 62 مقعدًا هذا الأسبوع مقارنة بـ 64 مقعدًا في الاستطلاع السابق. وحصلت الأحزاب العربية على 10 مقاعد مقارنة بـ 9 مقاعد في الاستطلاع السابق.
وخرجت مسيرات حاشدة لمئات الآلاف من المحتجين الإسرائيليين، خلال الأسابيع الأخيرة، طالبوا نتنياهو بالتنحي عن منصبه، وإبرام صفقة جديدة للإفراج عن المحتجزين في غزة.
وتجمع مئات الآلاف من المتظاهرين، في 7 سبتمبر الجاري، في تل أبيب ومدن أخرى بينها القدس وحيفا، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على صفقة إطلاق سراح المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار بالقطاع، في أضخم مظاهرات خرجت منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وخلال المسيرات، رفع المتظاهرون الإسرائيليون لافتات تطالب بسقوط نتنياهو وحل حكومة الاحتلال لفشلها في استعادة المحتجزين من غزة، رغم مرور ما يقرب من عام.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا مدمرًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مخلفا 41534 شهيدًا و96092 إصابة وآلاف المفقودين تحت أنقاض المنازل، وكارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
وبدأ جيش الاحتلال قصفًا كثيفًا على جنوب لبنان، الاثنين الماضي، مخلفا 1500 شهيد وأكثر من 5 آلاف جريح، ونزوح ما يقرب من نصف مليون من سكان الجنوب.