الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

5 تهم في 57 صفحة.. عمدة نيوروك يواجه دعاوى الرشوة والفساد والاحتيال

  • مشاركة :
post-title
إريك آدامز عمدة مدينة نيويورك الأمريكية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يواجه إريك آدامز، عمدة مدينة نيويورك، اتهامات بتلقي رشاوى ومساهمات غير قانونية في حملته الانتخابية من مصادر أجنبية.

لائحة اتهام

ووجّهت هيئة محلفين اتحادية كبرى في منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية، اتهامات إلى عمدة إحدى أكبر مدن العالم إريك آدامز بالرشوة والتآمر، تضمنتها لائحة من 57 صفحة تم الكشف عنها، اليوم الخميس، تضمنت اتهامه بطلب رشاوى من رجال أعمال أجانب، لتغذية حملاته السياسية.

وتزعم لائحة الاتهام أنه في عام 2018، لم يقبل آدامز مساهمات غير قانونية في حملته الانتخابية لعام 2021 فحسب، بل سعى أيضًا إلى الحصول على مساهمات في حملته الانتخابية، فضلًا عن أشياء أخرى ذات قيمة، من مواطنين أجانب".

واشتملت لائحة الاتهام على خمس تهم في وصف كيف سعى مواطنون أجانب إلى "الاستفادة من علاقاتهم الفاسدة" مع العمدة، وهو ما يزعم المدعون أن "آدامز" رحّب به.

متهم بالاحتيال

وتشمل التهم الجنائية ضد آدامز التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني، وتلقي مساهمات في الحملات الانتخابية من قِبل مواطنين أجانب، والسعي قبل وأثناء ولايته كعمدة إلى الحصول على فوائد قيمة غير لائقة، مثل السفر الدولي الفاخر.

وتقول الحكومة الأمريكية أن "آدامز" لم يكشف عن مزايا السفر التي حصل عليها في الإفصاحات المالية السنوية التي طُلب منه تقديمها كموظف في مدينة نيويورك. وفي بعض الأحيان، وافق عمدة نيويورك على دفع رسوم رمزية لخلق مظهر دفع ثمن السفر الذي كان في الواقع مخفضًا بشكل كبير.

ويعد إريك آدامز، ضابط الشرطة السابق، هو أول عمدة لمدينة نيويورك يواجه اتهامات جنائية وتعهد بالبقاء في منصبه. ويزعم المدعون أن "آدامز" أصدر تعليمات للآخرين بإنشاء مسارات ورقية مزيفة، ما يوحي زورًا بأنه دفع مقابل مزايا سفر مجانية، وكذلك حذفه رسائل مع آخرين متورطين في سوء سلوكه.

نفيه الاتهامات

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وموقع قناة "فوكس نيوز"، نقلًا عن مصادر مطلعة على الأمر، أن التهم الموجهة إلى "آدامز" غير واضحة، إذ ظلت لائحة الاتهام سرية الليلة الماضية. ومن المرجّح أن يتم الكشف عن لائحة الاتهام اليوم بعد مثول آدامز أمام المحكمة.

ونفى "آدامز"، في بيان صدر أمس الأربعاء، التهم الموجهة إليه ووصفها بأنها كاذبة تمامًا. وقال: "كنت أعلم دائماً أنه إذا دافعت عن أرضي من أجل سكان نيويورك، فسأكون هدفًا، وهذا ما أصبحت عليه بالفعل. إذا تم اتهامي، فأنا بريء وسأقاتل بكل ما أوتيت من قوة وروح".

وأضاف: "لقد كنت أواجه هذه الأكاذيب منذ أشهر ومع ذلك استمرت المدينة في التحسن. لا تخطئوا.. لقد انتخبتموني لقيادة هذه المدينة وسأقودها". وتعهد بالبقاء في منصبه.

ملاحقة دائرته

كانت إدارة العمدة تحت التدقيق الفيدرالي على مدار العام الماضي لإجراء تحقيق منفصل بشأن التبرعات الأجنبية غير القانونية المحتملة خلال حملة آدامز لمنصب عمدة عام 2021.

جاءت الاتهامات بعد أشهر من التدقيق وبعد أن خضع بعض أقرب مساعديه وحلفائه للتحقيق الفيدرالي، حيث بدأ المدعون العامون في فحص دائرته الداخلية. وقبل أقل من شهر، داهم عملاء فيدراليون منازل مسؤولين رفيعي المستوى داخل إدارة آدامز، فيما بدا أنه جزء من تحقيق فساد كبير.

وفي الأسابيع الأخيرة، استقال مسؤولون كبار آخرون في المدينة وسط تحقيقات فساد فيدرالية متعددة، واستقال مفوض الشرطة إدوارد كابان في 12 سبتمبر، بعد أسبوع من مصادرة محققين من مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن لهواتفه المحمولة.