الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تفتيش غامض لمنازل كبار المسؤولين.. ماذا يحدث في مدينة نيويورك؟

  • مشاركة :
post-title
FBI

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يعكف مكتب التحقيقات الفيدرالي على حملة تفتيش تشمل منازل كبار المسؤولين في مدينة نيويورك، التابعين لإدارة عمدة المدينة، إريك آدامز، خلال الفترة الماضية، كان آخرهم مفوض الشرطة الذي اتهم الـ FBI بمُداهمة عدة منازل تابعة له ومصادرة مواد خاصة به، في إجراءات شابها الغموض ولم يتم حتى الآن تقديم سبب رسمي لها.

وانتخب "آدامز" عمدة لمدينة نيويورك في عام 2021، حيث حصل على ترشيح الحزب الديمقراطي، وفي الانتخابات العامة حقق فوزًا ساحقًا على المرشح الجمهوري وأدى اليمين كعمدة للمدينة في 1 يناير 2022.

مسؤولون كبار

وداهمت السُلطات الفيدرالية منازل أربعة مسؤولين كبار على الأقل في إدارة عمدة نيويورك إريك آدامز منذ بداية الشهر، أحدثهم مفوض الشرطة إدوارد كابان، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز"، وفق تحقيق يجريه مكتب المدعي العام الأمريكي.

وكشفت التقارير الصحفية عن أن حملة المداهمات شملت نائبة رئيس البلدية الأولى شينا رايت، ونائب رئيس البلدية فيليب بانكس، وأيضًا تيموثي بيرسون، مستشار رئيس البلدية ومسؤول رفيع المستوى سابق في شرطة نيويورك.

مُصادرة أجهزة

وخلال المُداهمات صادر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الهواتف المحمولة وأجهزة إلكترونية تابعة للمسؤولين، وأكدت مصادر للشبكة الأمريكية أنه بجانب ذلك تمت مداهمة منازل مسؤولين تنفيذيين في شرطة نيويورك طُلب منهم تسليم أجهزتهم الإلكترونية طواعية.

عمدة مدينة نيويورك إريك آدمز

وأصدر توماس دونلون، الذي تولى منصب مفوض الشرطة المؤقت قبل أسبوع واحد فقط بعد استقالة سلفه، بيانًا أكد فيه أن السُلطات الفيدرالية قامت بتفتيش منازل تابعة له وضبطت مواد لا علاقة لها بعمله في الشرطة.

وقال المفوض إن السُلطات الفيدرالية نفذت أوامر تفتيش في مقر إقامته، لافتًا إلى أن تلك المواد التي استولى عليها العملاء، وصلت إلى حوزته منذ حوالي 20 عامًا ولا علاقة لها بعمله مع إدارة شرطة مدينة نيويورك.

لم تكن تلك المداهمات هي الأولى في إدارة آدمز، ولكن قبل أسبوع واحد فقط، استقال مفوض الشرطة السابق إدوارد كابان، بعد أن صادرت السُلطات الفيدرالية أجهزته الإلكترونية كجزء من تحقيق شمل أيضًا شقيقه.

كما استولى عملاء فيدراليون في الأسابيع الأخيرة، بحسب شبكة "إي بي سي نيوز"، على هواتف من رئيس المدارس العامة في المدينة، ومستشار الأمن العام الكبير لآدامز وآخرين، وفي وقت سابق، قام المحققون بتفتيش منازل مرتبطة بأكبر جامع تبرعات لحملة آدامز ومدير الشؤون الآسيوية للديمقراطيين.

حتى رئيس مدينة نيويورك نفسه كان هدفًا للعملاء الفيدراليين الخريف الماضي، حيث تمت مصادرة هاتفه أثناء مغادرته تجمعًا انتخابيًا، ولم يتم توجيه اتهامات له، وعلق آدامز، بأنه لن يشتت انتباهه بالتحقيقات وسيواصل خدمة المدينة، وطلب من موظفيه اتباع القانون والتعاون مع التحقيقات.

ولم يتم حتى الآن تقديم سبب رسمي للمداهمات، وبحسب الشبكة الأمريكية فإن إدارة شرطة نيويورك أكدت أنها على علم بتحقيق يجريه مكتب المدعي العام الأمريكي بشأن أفراد من الإدارة، وطلبت من جميع المسؤولين الذين يشملهم التحقيق الاستجابة والتعاون مع التحقيق الجاري.