قال جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنَّ مجلس الأمن ينظر في الأزمات دون أن يجد لها حلًا، مشددًا على أن التصعيد في جنوب لبنان لن يحل أي شيء؛ لأن الحرب لا تحل أي شيء.
وفي كلمته أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، أكد أنّ ما يحصل في لبنان لا يمكن النظر إليه بمعزل عمّا يجري في غزة، ولا بد من الدعوة بصوت موحد لوقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق.
وأعرب "بوريل"، أمام مجلس الأمن، عن تضامنه بشدة مع الشعب اللبناني الذي يعيش أوضاعًا مأساوية، إذ إنّ 200 ألف لبناني على الطرقات الآن للهرب من الهجمات الإسرائيلية، مضيفًا: "لا ألوم طرفًا على حساب آخر".
وشدد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على ضرورة العمل فورًا على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.
وتماشيًا مع ما ذكره "بوريل"، وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمته أمام مجلس الأمن الهجوم الإسرائيلي على لبنان بالانتهاك الواضح لحقوق الإنسان والهجوم الوحشي على لبنان.
وأشار إلى أنّ الأحداث الحالية لا يمكن فصلها عن انتهاكات واعتداءات يتعرض لها لبنان منذ عقود، وأن وجوده في مجلس الأمن هو للضغط على "إسرائيل" لوقف النار في كل الجبهات.
وأكد حق لبنان بالاستقرار والأمن واستعادة أراضيه المحتلة وانسحاب اسرائيل منها، وأيضًا التزام بلاده بالقرار 1701.
وفي هذا الإطار، تكثف الولايات المتحدة وفرنسا جهودهما الدبلوماسية لاحتواء الأزمة المتفاقمة بين إسرائيل وحزب الله، إذ إنه وفقًا لما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمام مجلس الأمن الدولي، تعمل الدولتان على صياغة مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا، في خطوة تهدف إلى كسر حلقة العنف المتصاعدة وفتح نافذة للحل الدبلوماسي.
وأصدرت الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية نداءً مشتركًا لإرساء وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يومًا في لبنان.