قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية ووسائل إعلام محلية أخرى، اليوم الخميس، إنَّ سفينة حربية يابانية أبحرت عبر مضيق تايوان الحساس لأول مرة، لتأكيد حرية الملاحة.
ووفق وكالة "فرانس برس"، لم يصدر تأكيد فوري من وزارة الدفاع اليابانية بشأن المرور، الذي ذكرت التقارير أنه حدث في أعقاب رحلات مماثلة للقوات البحرية الأمريكية والأوروبية في السنوات الأخيرة.
وتنظر بكين إلى تايوان باعتبارها مقاطعة مارقة، وتطالب بالسلطة القضائية على المسطح المائي الذي يفصل الجزيرة عن الصين.
وتؤكد الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى أن مثل هذه الرحلات أمر عادي، مستشهدة بحرية الملاحة.
وزادت واشنطن وحلفاؤها في الآونة الأخيرة من عبورهم لمضيق تايوان الذي يبلغ طوله 180 كيلومترًا (112 ميلًا) لتعزيز مكانته كممر مائي دولي، ما أثار غضب بكين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت الصين برلين بزيادة المخاطر الأمنية في مضيق تايوان، بعد يوم من إبحار سفينتين عسكريتين ألمانيتين عبر المياه.
واليابان حليف رئيسي للولايات المتحدة، وتأتي أول رحلة بحرية لها في المضيق بعد أن انتقدت طوكيو في أغسطس ما أسمته أول توغل مؤكد لطائرة عسكرية صينية في مجالها الجوي، ووصفته بأنه "انتهاك خطير" لسيادتها.
وقالت صحيفة "يوميوري شيمبون"، نقلًا عن مصادر حكومية لم تسمها، إن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أصدر تعليماته بهذه الخطوة، بسبب القلق من أن عدم القيام بأي شيء بعد توغل الصين في الأراضي اليابانية قد يشجع بكين على أن تكون أكثر حزمًا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبحرت حاملة طائرات صينية بين جزيرتين يابانيتين بالقرب من تايوان للمرة الأولى، ووصفت طوكيو الحادث بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، في حين قالت الصين إنها امتثلت للقانون الدولي.