لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط اليوم الخميس، بعد هبوطها في الجلسة الماضية، إذ عوّض تأثير مؤشرات على ارتفاع الطلب على الوقود وانخفاض المخزونات الأمريكية تأثير المخاوف بشأن الطلب في مناطق أخرى وخاصة الصين.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات بما يعادل 0.12% إلى 73.55 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4 سنتات أو 0.06% إلى 69.73 دولار للبرميل.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 2% أمس مع تراجع المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في ليبيا، واستمرار المخاوف بشأن الطلب على الرغم من أحدث خطط صينية لتحفيز الاقتصاد.
وبحسب "رويترز"، ارتفعت أسعار النفط في البداية بعد إعلان إجراءات التحفيز من أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقالت كابيتال إيكونومكس، في مذكرة: "في حين تزامن إعلان المسؤولين الصينيين عن تدابير تحفيزية جديدة مع زيادات في أسعار العديد من السلع الأساسية، لا تغير الحزمة بشكل ملموس توقعات الطلب الصيني على السلع الأساسية".
وتؤثر مؤشرات على عودة النفط الليبي إلى السوق أيضًا على الأسعار، وذلك بعد أن اتفق ممثلو مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، على تسوية بشأن تعيين قيادة جديدة للمصرف المركزي، وهي خطوة قد تساعد في حل الأزمة بشأن السيطرة على عوائد النفط في البلاد والتي عطلت الصادرات.
وقالت "إيه. إن. زد" للأبحاث، في مذكرة، إن السوق تجاهلت بيانات أظهرت ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة في وقت أعلنت فيه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط هبطت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أنّ أي انتعاش في الإنتاج الليبي من شأنه العودة إلى سوق تعاني بالفعل من مخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة والصين.
ومع ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الطلب على البنزين على أساس أسبوعي ارتفع إلى أكثر من 9 ملايين برميل يوميًا الأسبوع الماضي.