الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

موسكو تخسر 600 ألف برميل يوميا.. المُسيرات الأوكرانية تعطل صادرات النفط الروسية

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية لصادرات النفط الروسية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تظهر الأرقام الأخيرة، أن ضربات المُسيرات الأوكرانية على منشآت النفط في روسيا لا تزال تلحق الضرر بإنتاج أكبر صادراتها، وفق ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ولفتت المجلة إلى أنه منذ يناير، تزايدت وتيرة الهجمات على المنشآت النفطية في منطقة واسعة من روسيا، ولا تعلن أوكرانيا في كثير من الأحيان مسؤوليتها المباشرة عن الضربات، التي تعيق آلة الحرب في موسكو ومولد عائدات التصدير الرئيسي.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، وهي منظمة حكومية دولية مقرها باريس، إن ضربات المُسيرات الأوكرانية على منشآت النفط في روسيا، قد تؤدي إلى خسارة ما بين 500 ألف إلى 600 ألف برميل يوميًا، من معالجة الخام الروسي في الربع الثاني من هذا العام، أي حوالي 10 في المائة من قدرة البلاد البالغة 5.2 مليون برميل يوميًا.

ووفقًا لمؤشر داو جونز، أشارت تقارير الصناعة إلى أن ما يصل إلى 800 ألف برميل يوميًا من طاقة المعالجة قد تضررت أو توقفت بسبب الهجمات.

وذكرت وكالة الطاقة الدولية، أن 11 مصفاة في روسيا تعرضت لأضرار بسبب الهجمات، في حين تم استهداف مصفاة أخرى دون جدوى.

مادة خام بتروكيماوية رئيسية، إلى الأسواق الدولية".

وقال ميخايلو جونشار، رئيس مجموعة "الاستراتيجية 21" بمركز الدراسات العالمية، لنيوزويك، إن التحليل وجد أن متوسط الطاقة اليومية لتكرير النفط في "روسنفت" قد انخفض بمقدار الخُمس (19 بالمائة) مُقارنة بشهر يناير. وأضاف أن الخسائر "كبيرة لكنها ليست فتاكة بعد" بالنسبة لصناعة النفط في البلاد.

وقال جونشار لنيوزويك في مارس: "حتى الآن، فإن طابعهم مزعج، ويتسببون في خسائر، ويتطلبون تكاليف غير متوقعة للإصلاحات، ولا تتلقى ميزانية الحرب الإيرادات الكاملة. وبطبيعة الحال، لا تقدم روسيا بيانات موضوعية عن الأضرار الناجمة".

وقدرت بيانات إنتاج المصافي الأسبوعية الرسمية في روسيا لشهر مارس، تشغيل النفط الخام بما يتراوح بين 5 ملايين إلى 5.2 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى من تقييم وكالة الطاقة الدولية البالغ 4.6 مليون برميل يوميًا.

وفي الأيام الثلاثة الأولى من أبريل الجاري، أنتجت مصافي التكرير الروسية ما متوسطه 5.25 مليون برميل يوميًا، وهو أقل بكثير من 5.78 مليون برميل من النفط الخام الذي تمت معالجته في الأيام الأولى من أبريل من العام الماضي، وفقًا لتقييم أجرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إنه تم إصلاح بعض المنشآت الروسية بسرعة، ولم يبق سوى مصفاة "توابسي" التابعة لشركة "روسنفت" بالقرب من البحر الأسود، والتي تعرضت لهجوم في يناير، خارج الخدمة حتى منتصف مايو.

كما تم استهداف مواقع نفطية أخرى، بما في ذلك في ريازان وبيرفي زافود جنوب موسكو، ومنطقة روستوف بالقرب من الحدود الأوكرانية، ونيجني نوفجورود وكيريشي، بالقرب من سانت بطرسبرج، مما أجبر مصافي التكرير الروسية على اللجوء إلى وحدات معالجة النفط الخام الاحتياطي أو غير المستغل بشكل كافٍ، وفق بلومبرج.

وقال جونشار، وهو أيضًا رئيس تحرير مجلة "بلاك سي سيكيورتى"، إن "عدم فعالية العقوبات الغربية ضد روسيا في قطاع النفط والمنتجات النفطية يُجبر أوكرانيا على ضرب مصافي النفط الروسية".

وأضاف: "لسبب ما، تم نسيان أن روسيا دمرت البنية التحتية لتكرير النفط والوقود في أوكرانيا بضربات صاروخية وطائرات بدون طيار في عام 2022".