قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إنَّ لبنان واجه تاريخًا طويلًا من العدوان الإسرائيلي، وسنواصل الصمود أمام الاحتلال.
وأضاف "ميقاتي"، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، أنَّ المستشفيات اللبنانية تعج بالمئات من المصابين المدنيين، ومن بينهم نساء وأطفال.
حق الأمن والاستقرار
وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار على كل الجبهات، وتأكيد حق لبنان في الاستقرار والأمن.
وأكد أنّ الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة تقوّض جهود التهدئة وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، معربًا عن تقديره للجهود "الفرنسية - الأمريكية" من أجل وضع نهاية لهذه الحرب القذرة.
وأوضح أنَّ الشعب اللبناني يرفض الحرب ويؤمن بالاستقرار، متابعًا: "جئنا لنؤكد حق لبنان في الأمان والسيادة والدفاع عنه".
وبشأن وقف إطلاق النار، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن فرنسا والولايات المتحدة تعملان على التوصل إلى وقف مؤقت لاطلاق النار لمدة 21 يومًا بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لإتاحة الوقت لمفاوضات أوسع نطاقًا.
قلق أممي
فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء التصعيد في لبنان، بعدما أثارت الضربات الإسرائيلية المكثفة مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، مشددًا على أن لبنان لا يمكن أن يصبح غزة أخرى.
وقال "جوتيريش" في مستهل الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، إنَّ التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يفتح أبواب الجحيم في لبنان.
وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية تكثفت للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وأن سيادة لبنان يجب أن تُحتَرَم.
ولفت إلى أنّ أكثر من 90 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان بسبب الحرب، ويجب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الطرفين إلى وقف الأعمال القتالية فورًا، مشددًا على أنه يجب تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن.
موجة هجوم جديدة
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بدء موجة جديدة من الهجمات على أهداف لحزب الله في لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بوقوع غارة إسرائيلية على محيط مدينة الهرمل في البقاع (شرقي لبنان).
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الضحايا جرّاء الغارات الإسرائيلية طيلة الأربعاء في مختلف المناطق بلغت 72، وأكثر من 392 جريحًا.