أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء التصعيد في لبنان، بعدما أثارت الضربات الإسرائيلية المكثفة مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، مشددًا على أن لبنان لا يمكن أن يصبح غزة أخرى.
وتتواصل غارات الاحتلال على عدة مدن وبلدات لبنانية، خاصة في الجنوب، منذ صباح الاثنين الماضي، ويعد هجوم الاحتلال الإسرائيلي هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ حرب يوليو 2006، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن حصيلة غارات الاحتلال الإسرائيلي، ناهزت 700 شهيد بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 2000 جريح.
وقال "جوتيريش" في مستهل جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إنَّ التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يفتح أبواب الجحيم في لبنان.
وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية تكثفت للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وأن سيادة لبنان يجب أن تُحتَرَم.
ولفت إلى أنّ أكثر من 90 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان بسبب الحرب، ويجب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الطرفين إلى وقف الأعمال القتالية فورًا، مشددًا على أنه يجب تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ بلاده تطالب الأطراف المتصارعة باحترام التزاماتهم على طول الخط الأزرق، وأنها ستعمل على ضمان سماع صوت دبلوماسي.
وأضاف: "لا يمكن أن تكون هناك حرب في لبنان، ولهذا السبب نحث إسرائيل على وقف هذا التصعيد، ونحث حزب الله على وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل".
كما نحثُّ كل من يزودهم بالوسائل اللازمة للقيام بذلك على التوقف عن القيام بذلك.
وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى نزوح الآلاف من العائلات اللبنانية بعدما تلقى السكان رسائل هاتفية تطالبهم بإخلاء منازلهم ما أدى إلى حالة من الهلع.
واضطرت مئات العائلات منذ ليلة الاثنين، إلى النزوح من محيط مناطق في جنوب لبنان بعد قصف إسرائيلي.