قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن لبنان على حافة الهاوية ويجب ألّا تصبح غزة أخرى.
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات على عدد من البلاد اللبنانية، طالت قرى قضاء بعلبك وشملت النبي الشتيت ودروس وشعت والهرمل بعد ليل تهجيري ودموي.
وحيال هذا التصعيد، أكد "جوتيريش" في افتتاح الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، أن المدنيين هم من يدفعون ثمن الصراعات والأزمات الدولية.
وأوضح أن العالم يعيش حالة غير مسبوقة من انتهاك المواثيق الدولية والنظام العالمي فشل في إيجاد الحلول لتفشي وانتشار العنف.
وأشار إلى أن بعثات حفظ السلام الدولية تعمل في مناطق لا سلام فيها أصلًا ولا مبرر للقتل الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وأكد أنه يجب على المجتمع الدولي حشد الجهود لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والأسرى وبدء عملية نحو حل الدولتين.
أتي ذلك، عقب استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي قياديًا في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف المنطقة التي تُعد من معاقل جماعة حزب الله لليوم الثاني على التوالي.
وفي حصيلة أولية للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة أسفرت عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة 15شخصًا بجروح متفرقة.
بالمقابل، انطلقت رشقات صاروخية من جنوب لبنان تجاه مناطق عديدة شمال إسرائيل الجليل وخليج حيفا.
وفي هذا الشأن، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جميع الدول والأطراف ذات النفوذ في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر إلى العمل، من أجل تجنب المزيد من التصعيد في لبنان.
وقال متحدث باسم تورك، خلال إفادة صحفية في جنيف: "المفوض السامي فولكر تورك يدعو جميع الدول والأطراف ذات النفوذ في المنطقة وخارجها إلى تجنب المزيد من التصعيد وبذل كل ما في وسعها لضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي".