اكتشف باحثون نوعًا جديدًا من "أسماك القرش الشبح" يعيش حصريًا في المياه العميقة المحيطة بأستراليا ونيوزيلندا، داخل المحيط الهادئ، وهو الاكتشاف الذي وصفه العلماء بالأكثر إثارة بسبب صعوبة العثور عليهم.
وتحتضن أعماق البحار العديد من الخبايا والأسرار التي يحاول العلماء اكتشافها، ورغم المحاولات المستمرة لم يتم استكشاف سوى 5% فقط من محيطات عالمنا التي تغطي ما يقرب من 70% من سطح الأرض.
وتتمتع سمكة الأشباح الأسترالية "صاحبة الأنف" المعروفة سابقًا، بأنف طويل مدبب، كما يشير اسمها، وعيون سوداء منتفخة، ووفقًا للمعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي في نيوزيلندا، فإن هذا المخلوق المكتشف حديثًا له جلد "بني غامق" وذيل طويل وخفيف.
ولا تحتوي أسماك القرش الشبح المعروفة باسم "الكيمايرا" على قشور، ولفتت الهيئة الوطنية لعلوم المحيطات والحياة البرية في أستراليا، أن النوع الجديد أسنانها مميزة تشبه المنقار، وتتغذى في المقام الأول على الروبيان والرخويات.
وتعيش الأنواع المختلفة في المياه العميقة للمحيط الهادئ، وهو ما يجعل دراستها صعبة، وفقًا لعالم المعهد الوطني لعلوم المحيطات والحياة البرية، بريت فينوتشي، مشيرًا إلى أن موطنها يجعل دراستها ومراقبتها أمرًا صعبًا.
ذلك الأمر، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز"، يعني أن الكثير عن بيولوجيتها أو حالة التهديد التي يواجهونها، بعيدة عن المعرفة حتى الآن، وهو ما يجعل مثل هذا الاكتشاف الجديد أكثر إثارة، حيث يعكف الخبراء على دراسة المخلوق الجديد.
وكان يعتقد أن العينات التي عُثر عليها جزءًا من نوع يمكن العثور عليه في جميع أنحاء العالم، لكن الأبحاث كشفت أن سمكة الشبح ذات الأنف الضيق الأسترالية "تختلف وراثيًا ومورفولوجيًا عن أقاربها"، وتم إطلاق اسم "Harriotta avia" على النوع الجديد.
ومن أبرز الاكتشافات في أعماق المحيط الهادئ العثور على سلسلة جبلية طولها 1800 ميل تضم أكثر من 200 جبل بحري لكل منها نظام بيئي يميزها دون الأخرى، حيث يبلغ أطول جبل فيها 3530 مترًا ويعد أطول 4 مرات من برج خليفة ووجدوا 100 كائن بحري جديد يعيش داخلها.