قال أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إنَّ الشعب الفلسطيني في غزة تعرّض لعدوان هو الأشد همجية وشراسة، والوساطة هي خيارنا الإنساني والسياسي بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة.
وأضاف أمير دولة قطر خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنَّ الإدانات والتقارير استُنفدت، ولم يبق سوى الجريمة وضحاياها في غزة من الكبار والأطفال والنساء.
وذكر أنَّ عدم التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة فضحية كبرى، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية عصية على التهميش، ومن المؤسف عدم حصول فلسطين على عضوية دائمة في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنّ استمرار المأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وذكر أن العالم أمام كارثة إنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والمجتمع الدولي يتحمل تبعات ما يجرى للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.
وتابع: "نواصل جهودنا الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني ونواصل دعمنا لوكالة الأونروا كما أننا نواصل جهود الوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية رغم التحديات ومحاولات عرقلة هذه الجهود".
وأكد أمير قطر الحرب الوحشية الجارية في قطاع غزة أطلقت رصاصة الرحمة على المصداقية الدولية، كما تعارض الدوحة استهداف جميع المدنيين.
ولفت إلى أنَّه لا يوجد معنى للحديث عن الأمن والسلام والاستقرار بالعالم ما لم ترافقه خطوات عملية تقود لوقف الحرب.
وبشأن الأزمة في سوريا، أكد "تميم" ضرورة الحوار بين الأطراف السورية كافة بما يحقق تطلعات الشعب ويحقق وحدة الدولة وسيادتها.
وشدّد على ضرورة وقف القتال في السودان وندعم الجهود الإقليمية كافة، لإنهاء الأزمة بما يضمن وحدة مؤسسات الدولة.
وأوضح أمير قطر أنه يتطلع لوقف شامل لإطلاق النار وتسوية الأزمة في اليمن على أساس مخرجات الحوار الوطني.