تمكن علماء من جامعة نيجني نوفجورود الروسية، من تحديد العلامات اللاجينية الرئيسية في الجينوم، التي تشير إلى معدل شيخوخة الجهاز القلبي الوعائي، حيث ترتبط الشيخوخة الفيزيولوجية بالتدهور التدريجي لوظائف الجسم وتطور الأمراض المرتبطة بالعمر.
وقالت البروفيسورة ماريا فيدونوفا، مديرة معهد الأحياء والطب الحيوي في جامعة نيجني نوفجورود، ورئيسة قسم الوراثة العامة والطبية: "نحن نولد بمجموعة معينة من الجينات، وهذه المجموعة ثابتة في كل خلية من خلايا جسمنا، وإضافة إلى ذلك، فإن مستوى نشاطها يختلف، حيث إن الجينوم يتفاعل باستمرار مع البيئة نتيجة تفاعل الجينوم مع البيئة، وهذا ما نسميه "التغيرات اللاجينية" فهي تؤثر على الجينوم، لكنها لا تؤدي إلى تغيير في تسلسل الحمض النووي (الطفرة)"، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية.
وتمت دراسة عدة مئات من الأشخاص الذين خضعوا للتشخيص الوظيفي لنظام القلب والأوعية الدموية (باستخدام تخطيط كهرباء القلب، وقياس ضغط الدم) وأجروا اختبار الدم لمؤشرات استقلاب الدهون والكربوهيدرات، حيث خضع المشاركون لدراسة جينية لخلايا الدم، التي على أساسها تمكن العلماء من تحديد النقاط القياسية في الجينوم التي ترتبط بالتغيرات في نظام القلب والأوعية الدموية.
وأشارت البروفيسورة فيدونوفا، إلى أنه "في هذه الحالة، نحن لا نتحدث عن التشخيص، لكن عن عمليات الشيخوخة الوظيفية، التي يتغير خلالها نظام القلب والأوعية الدموية".
وأكدت أنه إذا كانت العلامات التي تشير إلى معدل شيخوخة نظام القلب والأوعية الدموية لدى الشخص أعلى من شركائه الزمنيين، يجب عليه إيلاء اهتمام خاص لنظام القلب والأوعية الدموية والاتصال بأخصائي أمراض الشيخوخة، لافتة إلى أن عملية الشيخوخة تبدأ في وقت مبكر جدًا، ويعتقد أن هذا يحدث في سن 21 عامًا.