دعا العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، جميع الدول للانضمام إلى الأردن في فرض بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وعلى المجتمع الدولي أن يتبنى آلية لحماية الشعب الفلسطيني بجميع الأراضي المحتلة.
وأكد الملك عبد الله، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنّ الأمم المتحدة تواجه أزمة تضرب في صميم شرعيتها، وتهدد بانهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية. إن الأمم المتحدة تتعرض للهجوم، بشكل فعلي ومعنوي أيضًا.
وأشار إلى أنه بعد مضي عام على الحرب أثبت عالمنا فشله سياسيًا، لكن هذا لا يستوجب أنّ تخذل إنسانيتنا أهل غزة، إذ إنَّ الحكومة الإسرائيلية قتلت في الحرب على غزة أطفالًا وصحفيين وعمال إغاثة وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث.
وشدّد على أن الأردن يرفض التهجير القسري للفلسطينيين باعتباره جريمة حرب، وأن بلاده لن تكون وطنًا بديلًا، والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام ووحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر عن كثب إلى إسرائيل ورؤية الحقيقة.
وأوضح الملك عبد الله أن دول العالم أجمع أدانت العام الماضي، ومن ضمنها الأردن، هجمات 7 أكتوبر على مدنيين إسرائيليين، لكن حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة منذ ذلك اليوم لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.
لقد تسبب العدوان الإسرائيلي في أحد أسرع معدلات الوفيات مقارنة بالصراعات الأخيرة، وأسفر عن أسرع معدلات المجاعة بسبب الحروب، وأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، ومستويات غير مسبوقة من الدمار.
وفي القدس الشريف، أكد العاهل الأردني أن الانتهاكات الصارخة للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية مستمرة ولا تزال موجودة بلا توقف، وبحماية وتشجيع أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.
مشددًا على أنه لا بد من ضمان حماية الشعب الفلسطيني، إذ يحتّم الواجب الأخلاقي على المجتمع الدولي، أن يتبنى آلية لحمايتهم في جميع الأراضي المحتلة، ومن شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة.