شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غارة جوية بواسطة طائرة من طراز "إف 35" استهدفت أحد قيادات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن الهدف من الغارة القيادي في حزب الله طلال حمية، الذي وصفته إذاعة جيش الاحتلال بأنه "قيادي رفيع المستوى"، ولم يتضح بعد مصيره، وفقًا لوكالة "رويترز".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حمية يُعرف بـ"صاحب السيرة العسكرية اللامعة"، وأنه تولى قيادة الذراع العسكرية للحزب بعد اغتيال القيادي العسكري مصطفى بدر الدين قرب مطار بيروت.
وظل "حمية" بعيدًا عن الأضواء حتى عاد إلى الواجهة مع إعلان برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية، الذي عرض مكافأة تصل 7 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه، بحسب موقع الوزارة على شبكة الإنترنت.
يُذكر أن لحمية تواريخ ميلاد متعددة، منها 27 نوفمبر 1952 و5 مارس 1958 و18 مارس 1960 و8 يناير 1958، إلا أن الثابت هو أنه من مواليد طاريا في منطقة بعلبك شمال شرقي لبنان، وله أماكن ميلاد بديلة في الجنوب اللبناني.
يحمل "حمية" اسمين مستعارين هما طلال حسني وعصمت ميزاراني، ويُكنّى بـ"أبي جعفر" نسبةً إلى ابنه البكر.
وفقًا للإعلام الإسرائيلي، يقود حمية "الوحدة 910"، وعمل على نقل ترسانة الحزب عبر سوريا، حيث بدأ حياته المهنية كموظف إداري في مطار بيروت عام 1982، ثم انخرط في نشاط الحزب في منتصف الثمانينيات.
تشير معلومات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن حمية هو المسؤول عن تجنيد خلايا حزب الله في جميع أنحاء العالم، خاصة في أمريكا الجنوبية وأوروبا الغربية وإفريقيا.
عمل "حمية" عن كثب مع الأمين العام للحزب حسن نصر الله وقائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، وشكل مصدر قلق دائم لإسرائيل، التي تتهمه بتنفيذ هجمات دقيقة ومؤلمة ضد قوات المارينز الأمريكية والقوات الفرنسية في بيروت عام 1982، ما أسفر عن مقتل 241 أمريكيًا وجرح 128.
كما وُجهت له تهمة التورط في تفجير السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1994، إضافة إلى التخطيط لهجوم في بانكوك ضد إسرائيليين عام 2012.
ووُصف حمية من قبل القيادات العسكرية الإسرائيلية بـ"الشبح" لابتعاده عن الحياة الاجتماعية والتزامه بقواعد التصرف الأمني الصارمة، فضلًا عن عدم امتلاكه أي أوراق رسمية في لبنان.