قبل ما يقرب من سبعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعلن أكثر من 700 عسكري أمريكي دعمهم للمرشحة الرئاسية الديمقراطية، كامالا هاريس، في رسالة قوية لمنافسها الجمهوري، دونالد ترامب.
وشملت الرسالة تأييدًا للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بعد وصفها "مدافعة عن المُثُل الديمقراطية الأمريكية، أما دونالد ترامب، منافسها الجمهوري، فيعرض هذه المُثُل للخطر"، بحسب مجلة "دير شبيجل".
عسكريون يدعمون هاريس
ووقع على الرسالة مسؤولون أمنيون سابقون في البيت الأبيض، وصانعو سياسات دفاع سابقون وجنرالات رفيعو المستوى، بما في ذلك وزير الدفاع الجمهوري السابق تشاك هاجل.
يتصرف كـديكتاتور
وواجه الموقعون على الرسالة ترامب بتصريحات سابقة وعد فيها بتغيير الدستور الأمريكي، وأعلن أنه سيتصرف كـ«ديكتاتور» لمدة يوم واحد بعد انتخابه، بالإضافة إلى ما يعتبرونه كذبته المتكررة بأن نجاحه في انتخابات 2020 سرق منه والتحريض على اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي هي إشارة تحذير.
وجاء في الرسالة إن ترامب هو أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يريد بنشاط تقويض التداول السلمي للسلطة، وهو أساس الديمقراطية الأمريكية، إنه ببساطة غير مناسب كقائد أعلى للقوات المسلحة.
لم يجر أمريكا لحرب جديدة
ورفض فريق حملة ترامب الانتقادات، قائلين إن المرشح الجمهوري الرئيس الأمريكي الوحيد في التاريخ الحديث الذي لم يقود الولايات المتحدة إلى حرب جديدة، أما الموقعون فكانوا ينتمون إلى كل الحكومات التي بدأت حروبًا جديدة.
حرب الإجهاض
من ناحية أخرى تلعب قضية الإجهاض بالفعل دورًا رئيسيًا في الحملة الانتخابية الأمريكية، وانتقدت هاريس الجمهوريين بشدة قبل ما يقرب من سبعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وهاجمت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مرة أخرى بشدة منافسها الجمهوري دونالد ترامب وحزبه بسبب سياستهم التقييدية للإجهاض.
وقالت هاريس في تجمع انتخابي في أتلانتا بولاية جورجيا التي لديها قوانين صارمة بشأن الإجهاض: "هؤلاء المنافقون يريدون الآن التحدث عن كيف أن هذا يصب في مصلحة النساء والأطفال".
ودخلت لوائح الإجهاض التقييدية حيز التنفيذ بعد أن ألغت المحكمة العليا الحق في الإجهاض على مستوى البلاد في يونيو 2022، والذي كان ساريًا منذ ما يقرب من 50 عامًا، وسلمته الولاية القضائية على حقوق الإجهاض للولايات.
وكان ترامب قد رشح ثلاثة قضاة محافظين للمحكمة العليا خلال فترة ولايته؛ مما أدى إلى تغيير كبير في ميزان القوى في المحكمة العليا لصالح المحافظين.
أريزونا تميل لترامب
في بداية نوفمبر، سيقرر الناخبون في الولايات المتحدة اختيار الرئيس، وتركز الديموقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب الآن بشكل أساسي على ما يسمى بالولايات المتأرجحة في الحملة الانتخابية، إحداهما هي ولاية أريزونا والتي، وفقًا لأحدث استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز، تتجه الآن لصالح ترامب.
ولو جرت الانتخابات الأمريكية الآن وليس في الخامس من نوفمبر، فإن 50% من الناخبين في أريزونا سيصوتون لترامب و45% فقط لهاريس.
الولايات المتأرجحة
وتقع الولايات المتأرجحة في الوسط السياسي، حيث يصوت الناس أحيانًا لصالح الجمهوريين وأحيانًا لصالح الديمقراطيين، من يحصل على الأغلبية يحصل على جميع الأصوات في النظام الانتخابي الأمريكي، ليس مجموع الأصوات التي يتم الإدلاء بها في جميع أنحاء البلاد هو الذي يقرر الرئاسة، بل 538 مندوبًا من الولايات.
ويتم إرسال ما يسمى بالناخبين من الولايات الفردية ومن العاصمة واشنطن بما يتناسب مع حجم السكان، وينطبق ما يلي في جميع الولايات تقريبًا إذا كان المرشح في المقدمة، فإنه يحصل على جميع الناخبين في تلك الولاية، بغض النظر عن العدد الدقيق للأصوات.