بدأ الناخبون في سريلانكا، اليوم السبت، الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد، سيكون على رأس أولوياته تعزيز التعافي الاقتصادي، بعد أسوأ أزمة مالية تشهدها البلاد منذ عقود.
ويحق لأكثر من 17 مليونًا من سكان سريلانكا، البالغ عددهم 22 مليونًا، التصويت في انتخابات يشتد فيها التنافس بين الرئيس رانيل ويكرمسينج، وزعيم المعارضة الرئيسي ساجيث بريماداسا، وصاحب الميول الماركسية أنورا كومارا ديساناياكي الذي تقدم في استطلاع للرأي أُجري مؤخرًا.
اصطف المواطنون في العاصمة كولومبو في وقت مبكر أمام مراكز الاقتراع، حيث بدأ التصويت في الساعة السابعة صباحًا (0130 بتوقيت جرينيتش).
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عملية التصويت تجرى بسلام في مختلف أنحاء البلاد.
وتغلق مراكز الاقتراع في الساعة الرابعة مساءً (10:30 بتوقيت جرينيتش)، ومن المقرر أن يبدأ فرز الأصوات بعد ذلك بفترة وجيزة، ومن المتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات الفائز غدًا الأحد.
وقال رئيس لجنة الانتخابات في سريلانكا آر. إم. إل. راثناياكي لـ"رويترز"، إنه تم إنشاء أكثر من 13 ألف مركز اقتراع في مختلف أنحاء البلاد، ونشر 250 ألف مسؤول حكومي لإدارة الانتخابات.
انهيار اقتصاد سريلانكا
وهذه هي أول انتخابات منذ انهيار اقتصاد سريلانكا في عام 2022، ما جعل الدولة الواقعة في المحيط الهندي غير قادرة على دفع ثمن واردات المواد الأساسية، بما في ذلك الوقود والأدوية وغاز الطهي.
وتظاهر آلاف المحتجين في كولومبو في عام 2022 واحتلوا مكتب الرئيس ومقر إقامته، مما أجبر الرئيس آنذاك جوتابايا راجاباكسا على الفرار والاستقالة لاحقًا.
ولا يزال الملايين يعانون من الفقر والديون على الرغم من انخفاض التضخم إلى 0.5% الشهر الماضي من أعلى مستوى له في أثناء الأزمة عند 70% وتوقعات بنمو الاقتصاد في عام 2024 لأول مرة منذ ثلاث سنوات، ويعلق الكثيرون الآمال على رئيسهم القادم لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد.
سير الانتخابات
يسمح نظام التصويت الترتيبي في سريلانكا للناخبين بالإدلاء بثلاثة أصوات تفضيلية لمرشحيهم المختارين.
وإذا لم يفز أي مرشح بنسبة 50% في الجولة الأولى، فسوف تجرى جولة ثانية بين الفائزين بأعلى الأصوات مع إعادة توزيع الأصوات التفضيلية للمرشحين الآخرين، وهي النتيجة التي يقول المحللون إنها مرجحة بالنظر إلى تنافسية الانتخابات.