أعلنت وزارة الدفاع السريلانكية، اليوم الجمعة، أنها ستخفض قوام الجيش بنحو الثلث ليصل عدد أفراده إلى 135 ألف جندي بحلول العام المقبل، وإلى 100 ألف بحلول عام 2030، وذلك لتقليل الإنفاق العام.
وقال بريميتا باندارا تيناكون، وزير الدفاع السريلانكي، في بيان، إن "الإنفاق العسكري هو في الأساس نفقات تتحملها الدولة، والتي تحفز بشكل غير مباشر وتفتح مجالات للنمو الاقتصادي، عن طريق ضمان الأمن القومي وأمن السكان.
وتسعى الحكومة السريلانكية لاتخاذ مجموعة من التدابير لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، والتي تسببت في مظاهرات شعبية عارمة الصيف الماضي، أجبرت رئيس البلاد جوتابايا راجاباكسا على الفرار إلى الخارج.
وأصدر الرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينجه الثلاثاء الماضي، تعليمات لجميع الوزارات بخفض نفقاتها في موازنة عام 2023 بنسبة 5 %، كما تم توجيه البنك المركزي للبلاد بوقف طباعة مزيد من النقود.. كما قال باندولا جوناواردانا، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن وزارة الكهرباء والطاقة ستسعى للحصول على عروض لإقامة مصفاة للتصدير في هامبانتوتا، كما تعتزم وزارة الطيران طرح عروض لإقامة أعمال تجارية في مطار ماتالا.
وتضررت سريلانكا بشدة من جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" وارتفاع أسعار النفط، مما أدى الى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948 مع ارتفاع التضخم ونقص الوقود ومواد أساسية أخرى.