قال أندريا تيننتي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، إن الموقف الراهن مقلق للغاية بسبب تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن جنوب لبنان على الخط الأزرق شهد قصفًا مكثفًا وتدميرًا هائلًا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف "تيننتي"، في مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن "يونيفيل" تعمل مع كل الأطراف من أجل التهدئة، وأنها في حاجة إلى التزام الجميع بوقف التصعيد.
ودعا المتحدث باسم قوات "يونيفيل"، إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية وتهدئة الوضع على الحدود مع لبنان، موضحًا أن القرار 1701 ضروري لتهدئة التصعيد على الخط الأزرق، ويجب على كل الأطراف الالتزام بتطبيقه.
وطالب المتحدث، بوضع أسس راسخة وتنفيذ حلول دبلوماسية طويلة الأمد لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل أعلنت، فجر الثلاثاء، قرارها توسيع أهداف الحرب لتشمل الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، للسماح بعودة النازحين من شمال البلاد.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الجمعة، حيث سقط نحو 12 ضحيًة، منهم القيادي البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي "القضاء" على إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في حزب الله اللبناني، و"قادة كبار" آخرين، في الغارة الجوية.
وأوضح جيش الاحتلال، في بيان: "في وقت سابق اليوم أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله"، مضيفًا: "في الغارة، تمّ القضاء مع عقيل على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان".
وتوتّر الوضع عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر، غداة اندلاع الحرب على قطاع غزة، بعدما أعلن حزب الله بدء شنّ هجمات ضد إسرائيل من جنوب لبنان "دعمًا" لغزة و"إسنادًا" لمقاومتها، وترد إسرائيل بقصف أهداف تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه خصوصًا في جنوب لبنان، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين في كلا الجانبين.