رفضت روسيا، اليوم الجمعة، ما وصف عالميًا بـ "خطة النصر" التي كشف عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إذ اعتبرتها حيلة لإبقاء الغرب في صف كييف، مؤكدة أنها لا يؤدي إلى حل دبلوماسي أو سياسي لإنهاء الحرب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين، إن "الخطة تبدو وكأنها حيلة من الزعيم الأوكراني"، الذي تتهمه روسيا بمحاولة جر الغرب إلى حرب شاملة ضدها، لتحقيق مصلحة شخصية، حسب رويترز.
وأضافت: "الهدف الوحيد هو تشكيل أو منع انهيار التحالف المناهض لروسيا، ولا علاقة لذلك بالتأكيد بمهمة إيجاد تسوية سياسية ودبلوماسية للوضع في أوكرانيا".
وكررت زاخاروفا وجهة نظر روسيا بأن الغرب يجب أن يتوقف عن تمويل أوكرانيا وتزويدها بالأسلحة، وقالت إن أي مبادرة تهدف إلى التوصل لتسوية سلمية بدون روسيا "لا معنى لها".
وقال زيلينسكي، يوم الأربعاء، إن خطته، التي لم يوضح تفاصيلها الكاملة بعد، اكتملت بعد مشاورات طويلة.
ومن المقرر أن يطرحها على الرئيس الأمريكي جو بايدن وأن يلقي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل.
وذكر الرئيس الأوكراني أن مبادرته تهدف إلى إيجاد شروط مقبولة لأوكرانيا التي تخوض صراعًا مع روسيا منذ أكثر من عامين ونصف العام.
واتخذت الحرب بين روسيا وأوكرانيا مسارًا تصاعديًا في السادس من أغسطس الماضي، بعد إعلان الجيش الأوكراني تمكنه من التوغل في الأراضي الروسية، والتقدم في منطقة "كورسك" الحدودية لكيلومترات، في تحول جديد تشهده الحرب الدائرة بين البلدين منذ عام 2022.
تجدر الإشارة إلى أن الأنباء تتضارب حول حجم خسائر طرفي الصراع في النزاع القائم بين أوكرانيا وروسيا، حيث يدعي كل طرف تكبيد الآخر خسائر فادحة، دون القدرة على التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل بسبب استمرار القتال.