استهل الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، بلقاءات مكثفة مع عدد من أعضاء الكونجرس، إذ التقى كلًا من السيناتور الديمقراطي بن كاردن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، النائبة الديمقراطية كاثرين كلارك، محفز الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، والسيناتور الجمهورية سوزان كولينز، زعيمة الأقلية بلجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، في لقاءات منفصلة، اليوم الخميس.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم الوزارة، أن "عبدالعاطي" تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، إذ أكد خصوصية الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية، التي تمتد لعقود وتحقق المنفعة المتبادلة، وتناول في هذا السياق إطلاق جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين بالقاهرة.
وحرص وزير الخارجية المصري خلال لقاءاته على تأكيد أهمية تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في المجال الاقتصادي، بما في ذلك من خلال زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية بالبلاد، والتنسيق الجاري مع غرفة التجارة الأمريكية لاستضافة القاهرة لمنتدى مستقبل مصر الاقتصادي، العام المقبل، بما يمثل نقلة نوعية في معدلات التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.
واستعرض وزير الخارجية المصري، الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للارتقاء بالمنظومة الحقوقية في مصر وشملت إصدار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومراجعة التشريعات المتعلقة بقانون الإجراءات الجنائية، فضلًا عن الإنجازات المتحققة على صعيد حقوق المرأة والحريات الدينية.
وأضاف السفير تميم خلاف، أن لقاءات وزير الخارجية تناولت الأزمات بالإقليم، وأشار في هذا السياق إلى الإضرابات غير المسبوقة التي تشهدها الدول الحدودية مع مصر، وهو ما ينعكس على زيادة حدة المخاطر والعواقب الاقتصادية والأمنية عليها.
واستعرض "عبدالعاطي" تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدًا موقف مصر الرافض لأي شكل من أشكال التهجير للفلسطينيين، أو تصفية القضية الفلسطينية، وضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومن محور "فيلادلفيا" بما يسمح باستئناف تدفق المساعدات الإنسانية.
وأكد ضرورة العمل على تجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة نتيجة استمرار الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستعرضًا الجهود المكثفة التي تبذلها مصر مع مختلف الأطراف لحثهم على عدم التصعيد وضبط النفس.
وحرص "عبدالعاطي" على التطرق لملف السودان، مؤكدًا موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار والأمن في البلاد، وأهمية تكثيف الدعم الإنساني للسودان ووفاء الشركاء الدوليين بتعهداتهم.
وشهدت اللقاءات التطرق إلى ملفات ليبيا وأمن الملاحة في البحر الأحمر.