عقد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات ثنائية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، لإطلاق جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي المصري - الأمريكي، بحضور وزراء التعليم العالي والسياحة والتربية والتعليم، بحسب بيان صادر عن السفير تميم خلاف المتحدث باسم الخارجية المصرية.
وتبادل وزيرا الخارجية الرؤى حيال التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، حيث شدد "عبد العاطي" على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، وانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، تمهيدًا للانسحاب الكامل من قطاع غزة، وضرورة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
كما تناول الطرفان تطورات الأوضاع في السودان وليبيا وحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وشدد الوزير عبد العاطي على دعم مصر لوحدة الصومال وسيادته على أراضيه وإدانتها لأية تحركات تنال من وحدته، فضلًا عن تأكيده على محورية قضية الأمن المائي بالنسبة لمصر وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، ورفض أية إجراءات أحادية وإلحاق أي ضرر بدولتي المصب.
شراكة استراتيجية
وأشاد وزير الخارجية المصري بالشراكة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية التي تمتد لعقود، وبمستوى التنسيق الذي وصلت إليه علاقات البلدين على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والفنية، مشيرًا إلى عزم البلدين استشراف فرص التعاون في قطاعات ومجالات واعدة، بما يضيف أبعادًا جديدة للشراكة الاستراتيجية.
كما حرص "عبد العاطي"، على الإشارة إلى أهمية دورية انعقاد الحوار الاستراتيجي، مشددًا على ما يمثله من أهمية باعتباره مظلة مؤسسية تتناول مختلف أوجه علاقات البلدين، ومعربًا عن التطلع لتدشين مجموعة عمل جديدة لدعم التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.
وأكد على أهمية زيادة الدعم الأمريكي للبرامج التنموية والاقتصادية في مصر من خلال زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في البلاد، أخذًا في الاعتبار الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرًا في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار الخارجي وتحسين بيئة الأعمال، وتطلعه لتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والاستفادة من الإمكانات التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتبر أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها الشراكة بين مصر والولايات المتحدة.
زيادة السياحة الوافدة من الولايات المتحدة
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى الأهمية التي توليها مصر لزيادة السياحة الوافدة من الولايات المتحدة، وأهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين من خلال تبادل الزيارات لأعضاء البرلمان المصري والكونجرس.
كما تم عقد الاجتماع الافتتاحي لمجموعة العمل الخاصة بالسياحة والآثار والتعليم العالي والتعليم والثقافة، حيث شهد استعراض آفاق التعاون بين الجامعات في كلا البلدين، وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مجال التعليم، وتعزيز التعاون الثقافي والتفاهم المشترك للحضارات.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق وأن عقد الحوار الاستراتيجي جلسة مباحثات منفردة بين وزيري الخارجية ثم أعقبها جلسة موسعة انضم إليهما وفدا البلدين، حيث تناول اللقاء عددًا من الملفات الإقليمية الهامة.